قال الإيطالي جياني سوليناس مدرب شباب بلوزداد أنه سعيد بالفوز الكبير أمام مولودية وهران أول أمس بملعب 20 أوت، مبديا فخره بلاعبيه الذين كانوا حسبه رجالا فوق الميدان، وقدموا كل ما لديهم من أجل تحقيق الانتصار، متخطين كل الظروف الصعبة، في إشارة منه إلى قضية المستحقات والإمكانيات المحدودة التي قد تعيق مسيرة نادي لعقيبة، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، قائلا: “الفوز أمام الحمراوة حققه اللاعبون بفضل إرادتهم وعزيمتهم”. تحاشى سوليناس الحديث عن أهداف الشباب هذا الموسم، باعتبار أن تربع فريقه على عرش الرابطة المحترفة الأولى بعد مرور أربع جولات، لا يعد مقياسا، بما أن البطولة مازالت طويلة والحديث عن اللعب على اللقب سابق لأوانه. مضيفا أنه يفكر في مباراة بمباراة، في وقت كشف أنه وقبل الحديث عن الهدف، هناك أشياء كثيرة تنقص هذا الفريق على المسيرين توفيرها. فعليهم تدارك الموقف قبل استئناف المنافسة والتي تتزامن مع إجراء داربي خاص ومشحون مع الوصيف الحالي اتحاد العاصمة، قائلا في حديثه للإعلاميين عقب نهاية اللقاء: “لعبنا ثلاث مباريات في أسبوع واحد، وذلك مرهق للاعبين، ونأمل أن نسترجع قوتنا أمام سوسطارة”. مضيفا أنه على الإدارة التحرك، بما أن الوقت حان لتزويد هذه التشكيلة بالإمكانيات التي تحتاجها، قبل الحكم أو الحديث عن الأهداف. مؤكدا: “الفريق يحضر في ظروف سيئة منذ 31 جويلية الماضي وإلى غاية الآن، حتى أنه يفتقد لأدنى إمكانيات التدريب، في صورة البذلات الرياضية والكرات، إلخ”. المصابون يعودون أمام سوسطارة استحسن المدرب السابق للوفاق فترة توقف البطولة، بسبب مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره من جمهورية إفريقيا الوسطى يوم 9 أكتوبر الجاري، كون أن فريقه سيستعيد مصابيه قبل المباراة المحلية أمام اتحاد العاصمة، على غرار القائد والظهير الأيمن كريم معمري، ووسط الميدان عنان، إلى جانب كل من بوكرية، عوامر، بن علجية، بن عبد الرحمان. وهو ما قد يسمح للمدرب الإيطالي بحرية الاختيار، خصوصا وأن فريقه عانى من عدة نقائص في لقائه أمام مولودية وهران. بالمقابل أكدت مصادرنا في بيت الشباب أن عودة صانع ألعاب الفريق محمد أمين عواد مؤجلة لوقت لاحق، كون علاجه يدعو إلى وقت إضافي، رغم استئنافه للتدريبات رفقة المجموعة. نقاط سوداء على الشباب تداركها قبل لقاء الاتحاد عانت تشكيلة شباب بلوزداد من الناحية الهجومية، حيث لم يتحرر سليماني إلا في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وبعد إقحام البديل بورقبة الذي منح روحا جديدة للقاطرة الأمامية، في ظل عدم تمكن الثنائي خرباش وسليماني من الوصول إلى شباك الحارس الوهراني غول، في أغلب فترات اللقاء، رغم ضعف دفاع الحمراوة، وخير دليل تسجيل الشباب للهدفين الأول والثاني عبر كرة ثابتة عن طريق مدافعين، وهو الأمر الذي يجب التوقف عنده ودراسته جيدا قبل الداربي أمام سوسطارة. هذا ولم يتأقلم وسط ميدان بلوزداد بلال نايلي في منصبه الجديد كمدافع أيمن، حيث أنه عانى كثيرا، في ضوء قوة هجوم الوهارنة، الذين تمكنوا من تسجيل هدفهم الوحيد، عبر بلايلي الذي راوغ اللاعب السابق لشبيبة القبائل مقلصا النتيجة إلى 2-1، ومع ذلك فإن استرجاع معمري سيريح سوليناس من هذا المشكل في انتظار عودة عوامر أيضا من الإصابة.