لقد فوجئنا بمضمون مقال لكم صدر في جريدة الفجر بتاريخ 1 أكتوبر 2011، في الصفحة 23 في عمود أمضته مديرة الجريدة عنوانه: “أين أنت يا إسماعيل أمزيان؟”، مفاده أن منشورات ألفا، التي لها حقوق بيع منتوجات هاشيت، قد عمدت، على غرار ما سمته صاحبة المقال، “مافيا حقيقية”، إلى تهريب كتب مستوردة من صرح الصالون تفاديا لتأدية المستحقات الضريبية والجمركية وتحايلا على المشرفين على الصالون. أولا: منشورات ألفا ليست لها كتب مستوردة على الإطلاق، بل كلها مكتوبة ومطبوعة في الجزائر، ومعظمها روايات، تاريخ، دراسات وكتب للأطفال والشباب. وتفتخر منشورات ألفا بكونها نشرت، على غرار السنوات الفارطة، العديد من المؤلفات لأشهر الكتاب الجزائريين، من بينهم زهور اونيسي، تاسعديت ياسين، فاطمة بخاي، وسيلة تامزالي، واسني لعرج، حميد قرين، محمد صاري، كمال بوشامة، لامين بشيشي، عمار بلخوجة، عبد الرحمن بن حميدة، محمد ناصر والقائمة بفضل اللّه طويلة. ثانيا: منشورات ألفا لا علاقة لها مع هاشيت ولم يسبق لها تسويق أي منتوج لهاشيت في الجزائر، كما أنها لم تفعل خلال هذا الصالون، وربما يكون خير شاهد على ذلك آلاف الزوار الذين توافدوا على جناحنا والذين وجدوا على رفوف فضائنا كتبا 100 بالمائة جزائرية. ثالثا: فإن منشورات ألفا دار نشر تزخر بسمعة طيبة وسط أسرتي الناشرين والكتاب وذلك منذ نشأتها، ولا تسمح على الإطلاق لنفسها أو لبعض من ذويها بالممارسات التي تصفها صاحبة المقال، فهي من حافظت دوما على القيم الوطنية والأخلاقية التي تحويها كتبها وتدافع عنها كتبها. هذا في ما يخص ما كتب في المقال نسبة إلى منشورات ألفا، أما الباقي فلا صلة لنا به بتاتا وبالتالي لا تعتبر منشورات ألفا معنية بمحتوى المقال. منشورات ألفا تعقيب المعني بالأمر في موضوع “الفجر” والذي حمل عنوان “أين أنت يا إسماعيل أمزيان؟”، هو مستورد معاجم لاروس وهو المدعو بوعناني صاحب مكتبة. فمعذرة لدار “ألفا”، لكن هذا لا يفسد للود قضية، لأن تهريب القواميس كان حقيقة لاحظناها عن قرب خلال المعرض.