قائد الناتو: "هناك فرق جوهري بين ليبيا وسوريا التي لن ندخلها عسكريا" في وقت أعلنت فيه سوريا، أمس، عزمها تنفيذ إصلاحات ديمقراطية، متهمة قوى أجنبية بتسليح متظاهرين، كما اتهمت وسائل الاعلام بشن حرب دعائية على الرئيس السوري بشار الاسد، شهد الموقف الروسي تحولا "هاما" يضاف لحملة الضغوط الدولية ضد نظام الأسد، ودعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، القيادة السورية إلى ضرورة إجراء إصلاحات، قائلا: "القيادة السورية غير قادرة على إجراء هذه الإصلاحات، عليها أن ترحل، لكن يجب ألا يتخذ هذا القرار في الناتو أو في دول أوروبية معينة، بل يجب أن يتخذه الشعب السوري والقيادة السورية". تعقد اليوم المعارضة السورية اجتماع تأسيس الهيئة الإدارية للمجلس الوطني السوري. وأكد برهان غاليون، الناطق الرسمي باسم المجلس أن قادة المعارضة "أجمعت " على اختياره رئيسا وأن اجتماع اليوم الذي يعقد في العاصمة المصرية القاهرة، هو للإعلان الرسمي. وقال برهان في حوار تلفزيوني بث أمس الأول: "المعارضة أجمعت على اختياري رئيسا لهم". وجاءت تصريحات غاليون في وقت خرج فيه الشعب السوري إلى الشارع معلنين دعمهم للمجلس الوطني السوري. وخرج الآلاف من السوريين في جمعة "المجلس الوطني ممثلنا"، وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن ثلاثة قتلوا في ضاحية دوما بدمشق وأربعة في باب السباع بمدينة حمص؛ حيث اشتبكت القوات السورية مع منشقين عن الجيش ومسلحين الاسبوع الماضي. ولايزال المجتمع الدولي يبدي تخوفه من أن يتحول المشهد السوري إلى حرب أهلية. ووصف رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، فرض روسيا والصين حق الفيتو على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا بأنه أمر مقرف ومذهل. وقال فيون إن هذا المشروع الذي أعده عدد من البلدان الغربية كان ينص على "خطوة عاجلة ضد نظام بشار الاسد بعد قيامه بالقمع الدموي للمظاهرات". وقال فيون خلال محاضرته في المعهد البحثي للدفاع الوطني بباريس إن "الربيع العربي يجب أن يكون عبرة لجميع النظم التي تنتقص من أبسط حقوق مواطنيها والآن ترتبط جميع أفكارنا بما يستمر النظام السوري من ممارسة أعمال القمع". وأضاف أن عرقلة بعض البلدان لممارسة الضغط على النظام السوري "لا يجب أن ترغمنا على الكف عن عملنا في هذا الاتجاه". من جهته، قال آندريس فوج راسموسين، الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي، إنه ليس لدى الحلف "أية نية للتدخل فى سوريا". جاء ذلك فى حوار أجرته صحيفة "السولى 24 أورى" الناطقة باسم اتحاد الصناعات الإيطالية فى عددها الصادر أمس مع الأمين العام للناتو، تناول فيها مختلف القضايا على الصعيد الدولي، وبشكل خاص التطورات التي تشهدها منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.