محاولات التهريب فاقت هذا العام 300 مليار سنتيم أحبطت فرق الجمارك لميناء عنابة محاولة تهريب ما يزيد على نصف مليون أورو في عملية استيراد مواد تجميل قادمة من تركيا نحو تونس والمغرب عبر مينائي عنابةووهران. وقالت مصادرنا بعين المكان، إن المستورد قدم لمصالح الجمارك تقارير مزورة تضخم الكمية المستوردة، حيث أفادت بيانات وكيل عبور المستورد أن الكمية تبلغ 1500 طن في حين أن الكمية الحقيقية لا تزيد على 157 طن. وبينت التحقيقات الأولية أن القيمة الإجمالية المصرح بها كان المعنيون ينوون اقتسامها بعد تحويلها إلى تونس والمغرب مباشرة من ميناءي عنابةووهران بما يقارب 600 ألف أورو، أي ما يفوق نصف مليون أورو.ويواجه المهربون تهمة التزوير وتحويل رؤوس أموال ومخالفات تحويل وتهريب العملة. وقالت مصادرنا إن مصالح الأمن بعد اكتشاف عملية التزوير، أحالت الملف على الجهات القضائية والبنكية، للتحقيق مع شركاء المتورط الرئيسي ويتعلق الأمر ب “ك. ل” وشركائه الثلاثة واحد من عنابة واثنين من وهران. وأضافت المصادر الأمنية أن مصالح الدرك أحبطت خلال هذا العام محاولات تهريب تزيد على 300 مليار سنتيم. وبلغت قيمة الغرامات المفروضة مقابل هذه العمليات 18 مليار دينار؛ حيث أكدت مصادر جمركية مسؤولة بالعاصمة أن المهربين أصبحوا يفضلون غطاء الاستيراد لتهريب العملة، من خلال استيراد كميات وتضخيم كميتها في الفواتير. يذكر أن ذات مصالح الجمارك أحبطت الشهر الماضي محاولة تهريب 800 ألف محرك باتجاه المغرب، من خلال تصريح مزوّر في كمية محركات الثلاجات تحمل العلامة الايطالية، حيث أفاد المستورد من خلال وكيل عبوره ب 5700 محرك ليتبين بعد التفتيش أن العدد لا يزيد على 570 محرك.