نجت دورية للجيش الشعبي الوطني، صباح أمس، من محاولة اعتداء بواسطة قنبلة متحكم فيها عن بعد على مستوى منطقة بني دوالة بتيزي وزو. وحسب مصادر “الفجر”، من المرجح أن الجماعة الإرهابية التي حاولت استهداف الجنود الذين يقومون بين الفينة والأخرى بعمليات تمشيط تنضوي تحت لواء جماعة جند النور، الناشطة في جبال اعكورن وبني دوالة بتيزي وزو ووضعت القنبلة المتحكم فيها عن بعد على مستوى مفترق الطرق الذي يتوسط كل من طريق بني دوالة وواد عيسي وذلك لاستهداف قوات الجيش التي تتخذ من موقف الحافلات نقطة انطلاقتها لشن عمليات تمشيط بالمناطق الجبلية، التي أضحت في السنوات الأخيرة أهم معاقل التنظيم المسلح، والذي يستغل صعوبة تضاريسها وكثافة الغابات للتواري عن الأنظار والتخطيط لارتكاب المجازر في حق الجزائريين. وأضافت ذات المصادر، أن القنبلة انفجرت في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس، موازاة مع مرور دورية الجيش نجت من التفجير الذي حدث لحظات فقط بعد مرورها. للإشارة فإن الجماعات الإرهابية المسلحة تحاول منذ أسبوعين توقيع اعتداء يشفي غليلها، ويكون بنفس الصدى الذي أحدثه القضاء على تسعة إرهابيين بغابة الشويشة ببومرداس ، والذي سمح بكسر شوكة قادته الذين عولوا كثيرا على كتيبة الأرقم لتأكيد وجود التنظيم، حيث وقعوا تفجيرين اثنين أسفرا عن مقتل دركيين وإصابة مواطنين ، ولاتزال محاولاتهم مستمرة لارتكاب الاعتداءات. وفي المقابل شنت قوات الجيش عمليات تمشيط واسعة في غرب البويرة امتدت إلى عمليات تفتيش بعدة قرى ومداشر المنطقة.