استضافت قناة “فرانس 24” النجم الجزائري رابح ماجر في حوار حصري تحدث فيه عن العديد من النقاط التي تشغل الرأي العام والجزائري بوجه خاص. ماجر وفي لأناقته بدا رابح ماجر أو مصطفى كما يناديه مقربوه في شياكة من الطراز الأول فبتسريحته الرائعة وهندامه الأروع بدا وكأنه نجم سينمائي في العشرينات رغم أنه تجاوز الخمسينات، وما زاده روعة هو أن عمله كمحلل جعله يتحدث بطلاقة كبيرة. لن أتردد في خدمة الإنسان استهل أول أفرو عربي يتوج برابطة الأبطال الأوروبية إلى أن تعيينه كسفير للنوايا الحسنة لدى اليونسكو وسفير لدى الاتحاد الإفريقي للأمن والسلام له أهداف انسانية بالدرجة الأولى. وقال ماجر إنه لن يدخر جهدا لخدمة الإنسان في كل مكان وأنه يخصص وقت طويلا لمثل هذه الأعمال الخيرية بتفقده لأفقر المناطق، خاصة في أدغال إفريقيا وباقي أصقاع العالم. كما كشف ماجر أن اليونسكو سيقيم له حفلا كبيرا يوم 17 من الشهر الجاري بباريس احتفالا بمرور عام على انضمامه لهذه الهيئة ورسم استراتيجية للمرحلة القادمة. هدفي ضد البايرن لن يموت كما عاد صاحب الكرة الذهبية الإفريقية خلال حديثه إلى ليلة الأربعاء 27 ماي 1987 عندما رسم في ملعب براتر بفيينا أروع ابداعاته بهدفه التاريخي بالعقب الذهبي الذي اعتبره توفيقا من الله تعالى منحه إياه في مباراة فريقه بورتو ضد العملاق البافاري، ومن يومها أي لاعب يسجل بالعقب في أي ملعب من العالم يقال إنه سجل على طريقة ماجر، وهذا ما اعتبره “مصطفى” شرفا كبيرا مؤكدا أن هدفه في مرمى العملاق البلجيكي بفاف لن يموت. الكرة الجزائرية في أزمة قال مسجل أول هدف جزائري في نهائيات المونديال إن الجزائر بلد رياضي كبير ولا ينحصر ذلك في كرة القدم التي تعيش أزمة حقيقية، مضيفا أن خروج الخضر من السباق نحو نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 لكرة القدم “يحمل تساؤلات عديدة”، وأكد بأنه “متأسف وحزين” لمنتخب بلاده الذي من حسن حظه فإن الاخفاق لم يتحمله لوحده بل كان بمعية أكبر المنتخبات القارية وإن إقصاء المنتخب الجزائري يعكس بصورة عامة دخول الكرة الإفريقية في أزمة، ذلك أن منتخبات مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا كلها خرجت من السباق. الاحتراف بالخليج يطرح التساؤلات وفي رد عن استفهام بشأن احتراف أكبر لاعبي المنتخب الجزائري في صورة زياني، بلحاج، عنتر يحيى، بوڤرة ومغني... في البطولات الخليجية قال ماجر: “كنت أتمنى أن يلعبوا في أوروبا، وذلك لمصلحتهم واحترافهم في الخليج يطرح جملة من التساؤلات أهمها هل سيواصل العمل بنفس الريتم الذي كانوا يسيرون به في أوروبا وهل مستواهم سيتطور أم سيتقهقر؟”. رسالة ماجر إلى حليلوزيتش قال رابح ماجر إن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ينبغى عليه النظر للاعبي البطولة الجزائرية بالعين البصيرة لا الضريرة، لأن الإفراط في استدعاء اللاعبين الناشطين بمختلف البطولات قد لا يعود بالفائدة على المنتخب، مستدلا بكون كل ملاحم المنتخب الجزائري كانت بفضل لاعبي البطولة الجزائرية ومدربين جزائريين. ماجر يتجاهل سعدان..؟ قدم ماجر تحليلات منطقية وتاريخية للكرة الجزائرية وعاد بذاكرته لذهبية الألعاب المتوسطية لعام 1975 ثم مثيلتها في الألعاب الإفريقية 1978 بقيادة الأب الروحي للكرة الجزائرية رشيد مخلوفي وملحمة مونديال 1982 بقيادة الثنائي مخلوفي وخالف، وعند وصوله لمونديال 1986 قال إنه كان مع مخلوفي وهذا خطأ “تاريخي” لكون تصفيات ونهائيات مونديال المكسيك كانت تحت إشراف سعدان ولا أحد يدري إن كان ماجر قد تعمد تجاهل سعدان أم أن ذلك وقع سهوا!؟ أتمنى أن يكون التتويج عربيا في “الكان” وبدبلوماسيته التي لا حدود لها، قدم ماجر تهانيه للمنتخبات العربية المتأهلة لنهائيات العرس الإفريقي وأكد أنه سيشجعها في غينيا الاستوائية والغابون وأكثر من ذلك فقد تمنى أن يحافظ العرب على لقبهم والتتويج بدورة 2012.