احتج صباح أمس سكان القرى الواقعة ببلدية ماوكلان، شمال ولاية سطيف، بعد يومين من زيارة وزير الطاقة والمناجم إلى المناطق الجنوبية لولاية سطيف، والذي أعطى إشارة استفادة 7300 عائلة بمادة الغاز الطبيعي بغلاف مالي يفوق ال150 مليار سنتيم. وحسب هؤلاء المحتجين فإن مشروع الغاز الطبيعي في المنطقة الشمالية يبقى مقتصرا على مراكز البلديات وبعض التجمعات السكانية القريبة منها، حيث تم حسبهم إقصاء منطقتهم من برنامج الغاز، خاصة بعد تسرب أخبار حول تحويل مسافات منه إلى مناطق أخرى، وهو ما لم يهضمه السكان الذين يطالبون بحقهم في هذه المادة، كما كانت الفرصة مواتية لطرح انشغال الماء الذي يغيب عن حنفياتهم رغم مشاريع بالملايير جسدت في حفر الآبار الارتوازية، وكذا المبالغ الضخمة التي حولت مشروع الحاجز المائي إلى بركة عكرة. وتساءل الجميع عن دور الدولة في المراقبة والمتابعة، وهو الأمر الذي دفعهم إلى شن حركة احتجاجية عارمة تم من خلالها شل الطريق الوطني رقم 133 الرابط بين ولايات برج بوعريريجوسطيف وبجاية مرورا ببوڤاعة، هذا الوضع أرغم بعض أصحاب المركبات، لا سيما الحافلات وسيارات النقل الجماعي، على تغيير المسار باتجاه عين مرقوم، ومن ثم تيزي نبراهم فبوعنداس. السلطات المحلية تنقلت إلى مكان الاحتجاج وحاولت التحاور مع المحتجين للعدول عن فكرة غلق الطريق وقدمت وعودا بالنظر في المشاكل ومحاولة حلها، في الوقت الذي تدخل فيه رجال الدرك الوطني وأعادوا فتح الطريق. ... ومستخدمو الصحة العمومية وشبه الطبي بالعلمة وحمام السخنة يعتصمون من جهة أخرى، اعتصم مستخدمو الصحة العمومية وشبه الطبي والعاملون بالمستشفى وقاعة الولادة والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالعلمة، وكذا المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحمام السخنة أمام الخزينة العمومية لبلدية العلمة. وحسب المنسق الولائي لنقابة عمال شبه الطبي بقطاع الصحة، اليزيد عيشور، فإن احتجاج اليوم، جاء للمطالبة بتسديد أجور العمال، نظرا للتماطل المسجل في تسديد منحة العلاوات والزيادة في شطرها الأول المتفق عليها مع الوزارة في شهر رمضان المعظم على غرار باقي الزملاء عبر والوطن الذين تحصلوا عليها في حينها، وأضاف محدثنا بأنهم تقدموا بشكاوى عديدة للمصالح المعنية غير أن ذلك لم يجد نفعا.