خرج أمس سكان بلدية الحوامد، 78 كلم جنوب عاصمة الولاية المسيلة، إلى الشارع وأقدموا على غلق الطريق الوطني 46 بالحجارة والمتاريس وأضرموا النار في العجلات المطاطية، رافعين عدة مطالب اجتماعية، كانت حسبهم السلطات المحلية قد وعدتهم بحلها. واستنادا إلى عدد من المحتجين، فإن المطلب الأول والأساسي يتمثل في ضرورة إنجاز ثانوية للتلاميذ المتمدرسين بالبلدية، الذين يتنقلون يوميا إلى بلدية بوسعادة على مسافة 10 كلم، حيث أشار المحتجون إلى المعاناة التي يكابدها التلاميذ مع النقل المدرسي والتأخر في العودة إلى مقر البلدية، ما جعل العديد من الأولياء يضطرون إلى توقيف أبنائهم عن مزاولة دراستهم، خاصة الفتيات. كما طرحوا مطلبهم القديم، المتعلق بإعادة تأهيل الطريق الولائي الرابط بين البلدية وبوسعادة الذي أصبح حسبهم في حالة مهترئة، بالإضافة إلى الجسر الوحيد الموجود على مستوى ذات الطريق، والذي تعرض للانهيار دون أن تتدخل الجهات المعنية لإعادة إنجازه، حيث يؤكدون في هذا الصدد أنهم تلقوا الكثير من الوعود لإعادته إلى حالته الطبيعية، دون أن يتحقق ذلك إلى يومنا هذا. بدورهم، رفع الشباب مطالب تتعلق بفتح مناصب شغل وإنجاز مساحات لعب وإنجاز مرافق شبانية لتمكينهم من إبراز مواهبهم المختلفة والقضاء على الروتين اليومي الممل.