تعكف وزارة الشباب والرياضة على تشكيل لجنة تحقيق مكونة من خبراء لدراسة المشاكل التقنية التي تعانيها أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، حسب ما أفادت به مصادر موثوقة ل”الفجر”. تأتي هذه الخطوة بعد الضجة الكبيرة والكلام الكثير الذي قيل حول صلاحية أرضية ملعب 5 جويلية بعد الصورة الكارثية التي ظهر عليها في المواجهة التي احتضنها أول أمس بين عناصر المنتخب الوطني، حيث وقف الجميع على أن أرضية ملعب 5 جويلية تصلح لكل شيء إلا لإجراء مباراة كرة قدم، وهو ما استهجنه الجمهور والإعلام فالوزارة. الأرضية وصمة عار.. كشفت المواجهة التطبيقية التي برمجها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بين عناصر المنتخب الوطني، إثر غياب الكاميرون، عن ما أطلق عليه اسم “مزرعة” 5 جويلية من طرف الجمهور وحتى بعض الإعلاميين التي ابتلعت الملايير دون أن يصلح حالها، حيث كانت أرضية الميدان تصلح لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم، والسبب قد يطلعنا عليه الساهرون على أحد الصروح الرياضية في الجزائر. أين ذهبت الملايير؟ يعلم الجميع أن ملعب 5 جويلية تم إغلاقه لمدة سنتين تقريبا من أجل تجديده، والأمر الذي يؤكد أن الأرضية كانت في حالة كارثية هو أن لاعبي “الخضر” أبدوا امتعاضهم الشديد بعد نهاية اللقاء، رغم أنها مباراة تطبيقية فقط، حيث أكدوا أن الأرضية أعاقتهم كثيرا ولم يتوقعوا أن تكون بهذه الحالة، خاصة أنهم يعرفون أن عمليات تجديد مست العشب، وأكدوا أنه لا يمكن تقديم أداء جيد على أرضيات مماثلة.وكانت أرضية الميدان وحدها من العشب الطبيعي الذي جلب من هولندا كلفت خزينة الدولة 11 مليار سنتيم، أما تقنية صرف المياه المتجمعة، فقد كلفت 4 ملايير و400 مليون سنتيم، في حين أن تقنية السقي كلفت 500 مليون، وإن كانت هذه الأرقام كبيرة على ما يبدو، فإن ما رأيناه في اللقاء أول أمس، يعكس تماما ما صرف على هذا الملعب، فالأرضية إضافة إلى الفراغات الكبيرة الموجودة فيها، فقدت الكثير من عشبها الطبيعي. فأي تفسير سيقدم حول هذا الأمر؟ حتى كتابة هذه الأسطر لا يزال كل شيء يراوح مكانه، والسؤال الذي يطرح نفسه هل أن تشكيل لجنة تحقيق كاف للمحاسبة على هذا الوضع، خاصة وأن الملعب يحتضن أيضا داربيات العاصمة في بطولة احترافية لثاني موسم على التوالي.