قدم السويسري، جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اعتذاره بعد الانتقادات العنيفة التي تعرض لها لاستخفافه بآفة العنصرية، لكنّه رفض الاستقالة من منصبه. قال بلاتر، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “يؤلمني الأمر ولا يزال، لأني لم أكن أتصور ردة فعل مماثلة”. وأقرّ أنه استخدم “كلمات غير ملائمة” وأنه يأسف عليها عميقا. وتابع بلاتر، الذي لقي معارضة شديدة في إنجلترا بعد خسارة ملف استضافة كأس العالم 2018 لمصلحة روسيا: “عندما أخطئ بأمر ما، لا أستطيع سوى الاعتذار من كل المتضررين من تصريحاتي”. لكن ردا على طلب وزير الرياضة البريطاني وآخرين باستقالته من منصبه، قال بلاتر: “لا يمكن أن أستقيل. لماذا أقوم بذلك؟”. وكان وزير الرياضة، هيو روبرتسون، تقدم بلائحة المطالبين باستقالة بلاتر، معتبرا أن موقف بلاتر كرئيس للاتحاد الدولي لم يعد مقبولا، وذلك بعد قول الأخير في مقابلة تلفزيونية إن النزاعات العنصرية في الملاعب يجب أن تحل بالمصافحة في نهاية المباراة. وقال روبرتسون لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “هذا أمر خطير، لكنه جزء من نمط سلوكي”. وعن وجوب استقالة بلاتر، قال روبرتسون: “نعم. لا أرى أي شيء جديد في هذا الأمر. نقول هذا منذ وقت طويل”. وجاء تعليق بلاتر على خلفية تغريم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأوروغوياني لويس سواريز، مهاجم ليفربول، لتوجيهه إهانة عنصرية لظهير مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس اإفرا. يواجه قائد تشلسي، جون تيري، تحقيقا من قبل الشرطة والاتحاد حول مزاعم تورطه بإهانات لمدافع كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند. وقبل ذلك، قال بلاتر في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية، إن الرياضة لم يكن لديها مشكلة مع العنصرية “أنفي ذلك. ليس هناك عنصرية. قد تحصل أمور بين لاعب وآخر، قد يقول له كلمة غير صحيحة أو يوجه حركة غير لائقة. لكن اللاعب المتأثر بذلك عليه أن يبقى في المباراة. نحن في لعبة، وفي نهاية المباراة نتصافح، وهذا يمكن أن يحدث لأننا عملنا جاهدين ضد العنصرية والتمييز العنصري”. وأصدر بلاتر لاحقا بيانا أوضح فيه تعليقاته: “لقد أسيء فهم تعليقي. ما أردت قوله إن لاعبي كرة القدم، خلال المباراة، يقومون ب”معارك” مع خصومهم، وأحيانا تحصل أمور خاطئة. لكن بطبيعة الحال تعتذر لخصمك في نهاية المباراة”.