روت الكاتبة البريطانية ”ج.ك. رولينغ”، صاحبة سلسلة ”هاري بوتر” الشهيرة، أنها اضطرت إلى تغيير مكان سكنها بعد نشر صور منزلها في الصحف. وقالت رولينغ، خلال إفادتها أمام لجنة حول ممارسات وسائل الإعلام، إن صورة منزلها مع اسم الشارع نشرت في الصحف، فأصبح ”من غير المحتمل” البقاء في المكان. واتهمت الصحافة أيضا بالتدخل في حياة ابنتها البالغة خمس سنوات، موضحة ”فتحت حقيبة المدرسة الخاصة بها في أحد الأيام.. فوجدت ظرفا موجها إليّ .. كانت رسالة من صحفي”.. أراد الاتصال بالكاتبة، موضحة أنها ”اضطربت جدا” عندما اكتشفت الأمر. ومضت تقول ”ثمة صحافيين يخاطرون بحياتهم من أجل تغطية الحروب والمجاعات أو الثورات، ومن جهة أخرى ثمّة أشخاص يتصرفون بطريقة غير قانونية... وأتساءل أحيانا لِمَ يسمون بالاسم ذاته (صحفيون)”. وجاءت إفادة الكاتبة في اليوم الرابع من جلسات استماع للجنة حول ممارسات وسائل الإعلام، شكّلها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إثر فضيحة التنصت الهاتفي التي مارستها صحيفة ”نيوز اوف ذا وورلد”. وفي وقت سابق اتهمت الممثلة سيينا ميللر هذه الصحيفة بأنها تنصتت على ثلاثة من هواتفها النقالة وصندوق بريدها الإلكتروني، وأكدت أنها اتهمت أفراد عائلتها والأصدقاء بتوفير المعلومات إلى الصحفيين قبل أن تعرف الحقيقة، وقد حصلت ميللر على 116 ألف جنيه إسترليني (156 ألف دولار) كتعويض عن الضرر التي انتهكت خصوصياتها.