استفادت ولاية بومرداس بإمكانيات تخزينية هامة على شكل ميناءين جافين جديدين وثلاثة مستودعات تخزينية من الحجم الكبير، التي سيتم إنجازها خلال الأشهر القليلة القادمة، وذلك بكل من قورصو وبودواو البحري، خميس الخشنة وبودواو، التي من شأنها التخفيف من اختناق ميناء الجزائر وكذا تسهيل الإجراءات الجمركية للبضائع وتخفيض النفقات بتقليص فترة تفريغ البواخر. وحسبما علمته “الفجر” من مصدر مسؤول بمفتشية الأقسام للجمارك ببومرداس، فقد تم إلى حد اليوم استكمال الدراسات التقنية الخاصة بإنجاز المينائين الجافين اللذين سيشرع في إنجازهما من طرف متعاملين خواص مطلع سنة 2012 بكل من بلديتي بودواو البحري وقورصو، وذلك وفقا لمعايير دولية حديثة في مساحة لا تقل عن ثلاثة هكتارات لكل واحد منهما، ومزودان بجهاز سكانير حديث ومكتب لأعوان الجمارك، قصد تسهيل كل الإجراءات الجمركية للبضائع المستوردة في الآجال المحددة بعين المكان. وأضاف ذات المصدر أن هذه المشاريع من شأنها أن تخفف من اختناق ميناء الجزائر العاصمة، وكذا تسهيل الإجراءات الجمركية على المتعاملين الاقتصاديين بخصوص تحرك السلع والبضائع، حيث يتم القيام بها في المستودعات والموانئ الجافة ما يساهم في تخفيض النفقات وتقليص فترة تفريغ البواخر. وأوضح في السياق ذاته، فيما تعلق بمشاريع المستودعات الثلاثة الأخرى التابعة لمتعاملين خواص، أنه سيتم اعتمادها والشروع في إنجازها في مساحة لا تقل عن الهكتار الواحد لكل مستودع بكل من بلديات قورصو وبودواو وخميس الخشنة، حيث ستمكن هذه المشاريع الهامة من خلق زهاء 1300 منصب شغل مباشر وآلاف من مناصب الشغل أخرى غير المباشرة عند دخولها حيز الخدمة.وأشار مصدرنا إلى الأهمية الإستراتيجية التي اكتسبتها ولاية بومرداس على المستوى الوطني خلال السنوات الخمسة الأخيرة من حيث مساحات تخزين المواد غير المجمركة المتوفرة على ترابهان حيث تم اعتماد في هذه الفترة 16 مستودعا ب10 بلديات، ثمانية منهم تابعة للقطاع العام التي تتخصص في التخزين المؤقت في انتظار الجمركة لمختلف المواد الغذائية ومختلف أنواع العتاد والمحركات والآلات المستوردة.