انتقدت حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني على لسان ناطقها الرسمي، محمد الصغير قارة، تصريحات بلخادم الذي أكد فيها أن “الرئيس بوتفليقة مرشح الأفلان في 2014” معتبرا أن “بلخادم يستعمل ورقة الرئيس بوتفليقة كلما شعر بالخوف والهزيمة لمواجهة معارضيه”. لم تهمل حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، بقيادة الصالح قوجيل، الخرجة الأخيرة للأمين العام للحزب العتيد الذي أورد فيها أن الرئيس بوتفليقة هو مرشح الحزب في الرئاسيات المقررة في 2014، حيث قال محمد الصغير قارة في تصريح ل”الفجر”، إن الحديث عن ورقة الرئاسيات سابق لأوانه؛ في الوقت الذي يجري فيه الرئيس بوتفليقة إصلاحات سياسية وتشريعية لم تكتمل بعد، مضيفا أن خرجة عبد العزيز بلخادم متناقضة هي الأخرى مع القانون الأساسي لجبهة التحرير الوطني الذي يرشح الأسماء لمثل هذه المواعيد كالرئاسيات التي تتم داخل اجتماعات اللجنة المركزية للحزب. وأكد محمد الصغير قارة أن بلخادم بات يستعمل ورقة الرئيس بوتفليقة، الذي يتولى مهام الرئاسة الشرفية لجبهة التحرير الوطني منذ 2005، كلما شعر بالضعف، حسب تعبيره، مضيفا أن بلخادم يتناقض في أقواله بخصوص موقف الحزب من الرئاسيات فتارة يعلن عن رغبته في دخول السباق وتارة أخرى يرشح الرئيس بوتفليقة. من جهة أخرى، قال المتحدث في نفس التصريح إن حركة التقويم والتأصيل لاتزال بصدد إجراء التحضيرات الأخيرة لعقد المؤتمر الاستثنائي لجبهة التحرير الوطني وهو المؤتمر الذي سيطيح بعبد العزيز بلخادم من منصب أمين عام الحزب الذي يتولاها منذ المؤتمر الجامع في 2005.