دليلك الصحي لقولون سليم تفيد إحصائيات حديثة عن منظمة الصحة العالمية أن عدد الإناث المصابات بالقولون العصبي ضعف عدد الرجال، وغالباً ما تتفاقم أعراض هذه الحالة في أواخر مرحلة المراهقة، وتعلن إحصائية ثانية أن القولون العصبي يصيب حوالي 2 % من إجمالي سكّان العالم أي ما يعادل شخصاً واحداً من بين كل 5 أشخاص. كما يؤكّد خبراء في هذا الإطار أن داء القولون العصبي يرتبط بنوعيّة الطعام المتناول وكميّته وأسلوب تناوله. يرى باحثون في المركز الأمريكي للتحكّم والوقاية من الأمراض أن الحلّ السليم لمشكلات القولون يكمن في: 1 - اكتشاف العلاقة ما بين طبيعة النظام الغذائي المتّبع من جهة والأعراض المصاحبة للقولون العصبي من جهة أخرى، والتي تشمل الشعور بالغثيان والانتفاخ والألم في الأجزاء العليا من البطن والاضطرابات في النوم والصداع النصفي والحموضة والحرقة في المعدة. 2 - اختيار الاستراتيجيات الغذائية الممكنة للتغلّب على الأعراض سالفة الذكر، أبرزها: - الحد من الكافيين: تعدّ القهوة من بين المشروبات التي لا يمكن أن يحتمل الجسم تناول كميّة كبيرة منها، وذلك بسب احتوائها على نسبة من مادة “الكافيين” المدرّة للبول. - تجنّب الوجبات الدسمة: يلاحظ الباحثون أن هناك رابطاً بين تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون (الدسمة) وبين الإصابة بتهيّج القولون. وتظهر أبحاث التغذية الصادرة حديثاً من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أن الجسم يستطيع تناول كميّات قليلة من الدهون تستهلك على مدار اليوم وليس دفعة واحدة. ولذا، ينصح الخبراء بتقليل معدّل الدهون في الأطعمة المفضّلة والاعتماد على بدائلها، وهي: الكاكاو: ينصح باستخدام شراب الشوكولاتة الخالي من الدسم في إعداد “الكيك” وكعك الشوكولاتة بدلاً عن الزبدة أو الزيت، إذ يمتاز بانخفاض سعراته الحرارية وتحتوي ملعقة منه على مقدار يتراوح من 40 إلى 60 سعرة حرارية. - عصير الليمون الحامض: يفضّل استخدام عصير الليمون الحامض بدلاً من الزيوت النباتية لدى إعداد السلطة. - منتجات الألبان: يستخدم اللبن الرائب والقشدة الخالية من الدسم بدائل عن الدهون وخصوصاً الزبدة، لدى إعداد أطباق الحلويات والمخبوزات و”الكيك” والكعك. - الفاكهة الناضجة أوالمهروسة: تستخدم الفاكهة الناضجة أوالمهروسة في إعداد الوجبات الخفيفة، فيستعاض عن الزيت بالأناناس المهروس عند إعداد كعكة الجزر، وعن السكر الأبيض بالموز الناضج المهروس في جميع أنواع “الكيك”. - تجنّب بعض الأطعمة: يساعد الحدّ من استهلاك الأطعمة المسبّبة للغازات في النظام الغذائي في التخفيف من حدّة الأعراض المتمثّلة في الغازات وآلام وانتفاخ البطن. ويعزو الباحثون الأمر إلى احتواء بعض الأطعمة على مواد كربوهيدراتية معقّدة لا يستطيع الجسم أن يقوم بهضمها بالكامل في الأمعاء الدقيقة، إذ أنّه بمجرد انتقال هذه الأخيرة إلى الأمعاء الغليظة تقوم البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي فيها بهضمها وإنتاج الغازات كناتج طبيعي لعملية التحلّل الغذائي. وتشمل: - البروكولي والملفوف والقرنبيط والخيار والفلفل والفجل والكراث واللفت والفلفل الأسود. - البطيخ والتفاح مع القشرة الخارجية. - البقول المجفّفة بأنواعها (اللوبياء والفول والعدس). - الحليب والأجبان كاملة الدسم لمن يعانون من حساسية ضد اللاكتوز.