طالب طلبة الماجستير الذين لم يناقشوا حتى الآن مذكراتهم وزارة التعليم العالي fتمديد المهلة إلى ما بعد تاريخها المحدد في 31 ديسمبر الجاري، رغم أن العديد منهم أودعوا بحوثهم على مستوى المعاهد والجامعات لمباشرة العملية ولكنهم حتى الآن لم يتلقوا تحديدا بالتاريخ من طرف المسؤولين المشرفين على ذلك. وتساءل هؤلاء عن تزامن العطلة الشتوية التي ستبدأ الخميس المقبل مع هذا الإجراء الذي وصفوه ب”الارتجالي وغير المدروس”. يبدو أن طلبة الماجستير الذين تأخروا في مناقشة مذكراتهم والذين درسوا بين 1998 و2009 في سباق مع الزمن من أجل الانتهاء من مذكراتهم وبحوثهم حتى يتسنى لهم إيداعها على مستوى الأقسام بالمعاهد والجامعات التي يدرسون فيها، بعدما أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على حد قول العديد منهم ل”الفجر”، تعليمة بناء على توصيات الندوة الوطنية لعمداء الجامعات المنعقدة شهر جويلية 2011 تلزمهم بضرورة الاستعجال في مناقشة مذكراتهم قبل نهاية العام الجاري وحددت التاريخ في 31 ديسمبر الجاري. في ذات السياق تحدث بعض طلبة الماجستير شعبتي علم الاجتماع وعلم النفس ل”الفجر”، أمس، أن العديد من زملاءهم انتهوا من مذراتهم وبحوثهم وأودعوا نسخا منها على مستوى الأقسام التي يدرسون فيها ولكن الإدارة لحد الآن لم تضبط ولم تحدد لهم تاريخ المناقشة بالنظر إلى القرار الإلزامي الذي يحدد العملية وآجالها حتى 31 ديسمبر الجاري، أي قبل نهاية العام. وكشف هؤلاء حسب ما ذكره أحد المسؤولين في الوزارة الوصية أن هذا القرار لم تصدره هذه الأخيرة بل هو اجتهاد من رؤساء الجامعات لتحفيز الطلبة المعنيين بالعملية. بيد أن رأي المهنيين جاء عكس ذلك حيث يرى رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين، الدكتور كداد خالد في تصريح ل”الفجر” وبصورة تحليلية لهذا القرار، بأنه لا يخدم مصالح الطلبة والإدارة حاولت حل المشكل بقرار إداري وهذا غير ممكن، وعليها توفير كل الظروف للطلبة، كما أن الهدف الوحيد الذي نستقرئه من هذا القرار هو التخلص من النظام القديم للماجستير بأي طريقة مهما كانت.