احتج طلبة معهد العوم الإسلامية بجامعة الجزائر حول قرار إقصائهم من القائمة الأساسية للناجحين في مسابقة شهادة الماجستير و تصنيفهم ضمن القائمة الإضافية، و السبب في ذلك –حسبهم- أن الطلبة القدامى ما زالوا لم يناقشوا بعد مذكراتهم، وبالتالي فقد كان ملزما على الإدارة بالتضحية بهم. وحسب الطلبة فإن معهدهم هو الوحيد على المستوى الوطني الذي يمنح 10 مقاعد فقط للناجحين في مسابقة الماجستير، حيث أن باقي المعاهد توفر على الحد الأدنى 20 مقعدا مثل ما هو الشأن بالنسبة لكلية الحقوق و40 مقعدا بالنسبة لمعهد علوم الإعلام و الإتصال، ، في حين أن معهد العلوم الإسلامية لا يوفر إلا 10 مقاعد مقابل 87 مترشحا، وهو ما اعتبروه "إجحافا في حقهم، " ووصفوا إقصائهم بالغير المنطقي . ففي هذا الصدد تقول الطالبة "س.ن""منذ أكثر من 7 سنوات و أنا احلم بالنجاح في المسابقة الخاصة بالماجستير، وبعد أن ظهر اسمي في قائمة الناجحين، تم تصنيفي ضمن القائمة الإضافية،.. لو قالوا لنا انتظروا إلى العام المقبل، لا بأس لكن أن نقصى بهاته الطريقة فهذا غير مقبول" وقالت طالبة أخرى أن مدير الدراسات ارجع السبب في ذلك الى عدم مناقشة طلبة السنة الماضية لمذكراتهم وتساءلت " ما ذنبنا نحن في عدم مناقشة مذكرات الماجستير للسنة الماضية، ولماذا لا تشجع الدولة الدراسات العليا ما دام ان نسبة النجاح في شهادة الباكالوريا في تزايد مستمر " كما تساءل الطلبة أيضا عن جدوى اختزال العدد من 10 مقاعد إلى ست مقاعد فقط ، معربين عن أسفهم للمسار الذي آلت إليه الجامعة الجزائرية في وقت يفضل فيه أغلب الطلبة التوجه لدول أجنبية لمتابعته دراسات ما بعد التدرج لعدم إتاحة الفرص لهم بعقر دارهم . في سياق متصل ناشد الطلبة وزارة التعليم العالي من أجل إعادة إدماجهم ضمن الناجحين في القائمة الأساسية، وطالبوا بإعادة النظر في اختزال عدد المقاعد الممنوحة للمترشحين في شهادة الماجستير بنسبة 30 بالمائة على الأكثر وتحديد الحد الأدنى بنسبة 10 بالمائة . وفي اتصال بالمكلف بالإعلام بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي فقد أرجع سبب الإختزال إلى العدد القليل للمقاعد الممنوحة في المسابقة ، وأكد بأن تحديد المقاعد يتم وفقا للمقرر الوزاري رقم 154 المتعلق بتأهيل مؤسسات التعليم العالي وتحديد عد المناصب المفتوحة. وقد حاولنا الإتصال مرارا بالنائب رئيس الجامعة المكلف بالدراسات ما بعد التدرج للحصول على توضيحات أكثر لكن تعذر علينا ذلك. سليمة حمادي