كشف، أمس، وزير السياحة، إسماعيل ميمون، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية سطيف، عن وجود 670 مشروع استثماري سياحي موجه للخواص بقيمة مالية قدرت ب 4 ملايير دولار، منها ما تم استلامه وأخرى لاتزال وتيرة الأشغال متواصلة بها. بخصوص الخطوات المستقبلية التي سطرتها الوزارة بغرض بعث السياحة ببلادنا واستقطاب السواح الأجانب في ظل ما يعيشه المحيط الإقليمي، أكد الوزير أن استراتيجية الوزارة غير متعلقة بما يحدث إقليميا، بل هي استراتيجية مسطرة على المدى الطويل وتعتمد على الاستثمار والتكوين وتحويل الجزائر إلى وجهة سياحية بامتياز. وأوضح الوزير أن اللجنة الوطنية تقوم حاليا بدراسة ملفات استثمار جديدة مع التوجه نحو سياسة تكوينية فعالة في القطاع تعتمد على تكوين المكونين وضمان تخرج إطارات كفأة ويد عاملة مؤهلة تضمن خدمات لائقة في مجال السياحة. وكشف الوزير في هذا المجال أن الوزارة تقدمت بملف على مستوى الحكومة وتمت المصادقة عليه يتضمن إعادة النظر في خارطة التكوين السياحي من خلال ترقية المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع السياحة من جهة، والتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدد كبير من المؤسسات التابعة لقطاع التكوين المهني، وبعد توفر الهياكل القاعدية والعامل البشري سيكون التوجه بعد ذلك إلى ترقية الجزائر كوجهة سياحية، حسب الوزير، من خلال التعريف بالإمكانيات السياحية عن طريق استغلال التكنولوجيات الحديثة كالانترنيت والمشاركة في الصالونات الدولية للترويج للمناطق السياحية في الجزائر والمنتوجات التقليدية. وكان وزير السياحة قد استهل زيارته بسطيف بمعاينة المشروع السياحي “خنفري رشيد” الذي يتربع على مساحة 7880 م2، ووصلت نسبة الإنجاز به إلى 45 بالمائة ومن المنتظر أن يوفر هذا المشروع 100 منصب شغل وبطاقة إيواء تقدر ب 338 سرير. كما قام بزيارة مشروع إنجاز الشركة العقارية للاستغلال الفندقي وهو المشروع الذي يتربع على مساحة 1.50 هكتار، ومن المنتظر أن يوفر هو الآخر من 250 إلى 300 منصب شغل. وببلدية سطيف أيضا قام بزيارة فندق “البشير” ذو 3 نجوم والذي يوظف 32 شخصا، كما قام بزيارة المؤسسة الفندقية “فردي” المصنف هو الآخر في درجة 3 نجوم، ليتوجه بعدها بمعية السلطات الى فندق “زيدان” بطراز أربعة نجوم والذي يوظف 77 شخصا، كما قام أيضا بزيارة المشروع السياحي “قريد سمير” والذي يتربع على مساحة 588 م2، وقد وصلت نسبة إنجازه إلى 40 % بطاقة إيواء تقدر ب 168 سرير. وببلدية حمام السخنة قدم للوزير عرض حول مناطق التوسع السياحي لولاية سطيف بمشاركة مكاتب الدراسات المعنية بالدراسة على مستوى منطقة التوسع السياحي لبلدية حمام السخنة، كما قام بذات البلدية بزيارة المحطات الحموية “أعراب تارم”، “لخضر بلميهوب” ومحطة “مخلوف عزام” المعروفة بحماماتها المعدنية الشهيرة التي تستقطب السواح من مختلف مناطق الوطن والتي أصبحت تنافس حمامات ولاية ڤالمة.