كوريا الشمالية.. صناعة دكتاتور جديد أشارت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، أمس، إلى أن الابن الأصغر للزعيم كيم جونج إيل، الذي ظل لعدة شهور محور تكهنات بأنه سيخلف والده الرجل القوي هو “الخليفة العظيم”. وكان كيم جونج أون، الذي يبلغ عمره حوالي 27 عاما يعتبر منذ فترة طويلة هو الأكثر حظا لوراثة والده ولكن لم يعرف عنه إلا القليل. ويعد الحديث عن العلاقات العائلية لكيم جونج إيل من المحرمات في كوريا الشمالية. فصور كيم الابن الأصغر قليلة ومتباعدة، وجاء أول ذكر له في وسائل الإعلام الرسمية العام الماضي في بيان ذكر أن والده منحه رتبة جنرال من أربعة نجوم، إلا أن كينجي فوجيموري، الطباخ الياباني السابق لكيم جونج إيل، كتب في كتاب وضعه بأن ثالث الأبناء الثلاثة هو الابن الأكثر شبها بوالده شكلا ومضمونا (من المظهر إلى المخبر). وأفادت صحيفة كوريا هيرالد الكورية الجنوبية أنه من المفترض أن الابن نما لديه الإحساس المبكر بالسلطة والنفوذ. وهو مثل والده الذي توفي أمس الأول السبت ذكر أنه يعاني أيضا من مرض السكري. ويبدو أيضا مثلما جرى مع والده من قبل، فقد أصبح ولي العهد السياسي للدولة الستالينية الفقيرة المعزولة. كما أن الإعلان عن أنه أصبح جنرالا هو إشارة أخرى على تجهيزه كخليفة لوالده. وحدث ذلك قبل فترة قصيرة من أكبر اجتماع خلال 30 عاما للحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية وهو حزب العمال الكوري في بيونج يانج في سبتمبر 2010 . وفي الاجتماع السابق لهذا الاجتماع في عام 1980 أعلن كيم جونج إيل كوريث سياسي لوالده والذي في نهاية المطاف أحكم السيطرة على البلاد في عام 1994 عندما توفي والده كيم ايل سونج. رفض استقبال وفود أجنبية للتعزية في وفاة كيم يونج إيل ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن فترة الحداد في البلاد التي تم إعلانها عقب وفاة الزعيم كيم يونج إيل سوف تستمر حتى يوم 29 ديسمبر الجاري بدون استقبال وفود أجنبية للتعزية. وقالت سيتم وضع جثة الزعيم كيم في قصر كومسوسان، وسوف تقام مراسم التشييع يوم 28 في العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج. اليابان تعقد اجتماعا أمنيا طارئا عقب وفاة الزعيم الكوري الشمالي دعت الحكومة اليابانية، أمس، إلى اجتماع أمني طارئ، بعد إعلان وفاة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ إيل. وألغى رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيكو نودا، خطابا كان من المقرر أن يلقيه ظهر الاثنين فى طوكيو، وسارع إلى الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه. ونقلت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية عن أمين عام رئاسة مجلس الوزراء الياباني، أوسامو فوجيمورا، قوله، “إن رئيس الوزراء دعا حكومته إلى تكثيف مجهوداتها والإبقاء على قنوات اتصال وثيقة مع كل من واشنطن وبكين وسول وغيرها من دول العالم”. كما أعرب المسؤول الياباني عن أمل بلاده فى ألا تؤثر وفاة زعيم كوريا الشمالية على السلام والأمن فى منطقة شبه الجزيرة الكورية”. .. وكوريا الجنوبية تترقب قال مسؤولون أمنيون من مكتب رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك، إن لي دعا إلى الهدوء وطالب مواطني كوريا الجنوبية بممارسة الحياة اليومية بعد اجتماع طارئ في أعقاب وفاة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج إيل. وقال المسؤولون إن كوريا الجنوبية كانت تراقب نظيرتها الشمالية بعدما أعلنت وسائل إعلام حكومية كورية شمالية وفاة كيم جونج إيل. وأضافوا أن سول ستجري مشاورات عن كثب مع جيرانها والمجتمع الدولي لضمان الاستقرار الإقليمي.