أكدت وزارة الداخلية الكويتية أنها ستتعامل بكل حزم وشدة مع أي تجمع أو مسيرة غير قانونية يتم تنظيمها مستقبلا، ولن تسمح لأي كان بالعبث بأمن البلاد والاعتداء على أجهزة ورجال الأمن والتعدي على القانون. وقال بيان للوزارة، عقب فض تظاهرة قام بها عدد من غير محددي الجنسية “البدون” بعد صلاة عصر أمس الاثنين، إن مجموعات متتالية من المتجمهرين من المقيمين بصورة غير قانونية ومعهم ناشطون اعتدوا على فترات متقطعة على رجال الأمن، ما أدى إلى إصابة القائد الميداني للعمليات الميدانية وإحداث أضرار مختلفة، ما اضطر رجال الأمن إلى التعامل مع المتظاهرين بالطلقات الصوتية والدخانية ورش المياه لإبعادهم وتفريقهم. وكانت “ساحة الحرية” بوسط العاصمة الكويتية شهدت أمس، مواجهات بين نحو ألف متظاهر من “البدون” والقوات الخاصة، أسفرت عن إصابة 15 مشاركا، بينهم ناشطون كويتيون، واعتقال 25 شخصا، وسط دعوات نيابية ومدنية لمعالجة الملف إنسانيا وسياسيا بعيدا عن الحل الأمني. والبدون أو غير محددي الجنسية أو المقيمون بصورة غير شرعية، هم فئة سكانية تعيش في الكويت ولا تمتلك أي جنسية، ومعظم “البدون” يخدمون في سلكي الجيش والشرطة في الكويت قبل إقدام العراق على غزو الكويت سنة 1990، وتعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الإنسان.