خرج صبيحة أمس، سكان حي بلاص دارم في ولاية عنابة، ضمن أفواج احتجاجية، بساحة الثورة مطالبين السلطات بانتشالهم من خطر الموت نتيجة الوضعية الكارثية، التي تتواجد عليها سكنات الحي، الذي اهتز في ساعة مبكرة من فجر الخميس الفارط على وقع انهيار جدار سكن قديم خلف تحطما شبه كلي ل10 سيارات، دون أن يخلف ضحايا، غير أنها دفعت المئات من سكان الحي العتيق للخروج في احتجاجات عارمة، بساحة الثورة، مطالبين بكشف قوائم المستفيدين من السكن وإنهاء معاناة الإقامة في شبه سكنات أكثر من 30 بالمائة منها آيل للسقوط في أي لحظة. وقد سبق لديوان تهيئة المدينة القديمة أن قدم تقارير مفصلة تطالب بالإزالة الفورية ل37 بالمائة من بنايات بلاص دارم نتيجة احتمال انهيارها الكلي في أي وقت. هذا وقد أجلت سلطات ولاية عنابة، كشف قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي بالبلاص دارم، بعد الإعلان عن مراجعة قوائم طالبي السكن، عن طريق مباشرة تحقيقات اجتماعية تجنب توجه الاستفادة لغير المستحقين، ما كان وراء اشتعال فتيل احتجاجات المواطنين، الذين شنوا عدة وقفات احتجاجية أمام مقر الولاية، ليخرجوا في مسيرة تنديدية بساحة الثورة مطالبين بالحصول على سكنات لائقة تقيهم الموت تحت أنقاض سكنات بعضها عمره أكثر من 150 سنة، مع العلم أن حي بلاص دارم كان شاهدا السنة قبل الفارطة على وفاة 3 أفراد من عائلة واحدة تحت ركام سكن قديم بحي لافرانساز الآيل للسقوط، ناهيك عن عدد الجرحى في كل مرة تتساقط فيها الأمطار على الولاية، وتكون سببا في الانهيارات الجزئية للعديد من السكنات القديمة في الحي العتيق.