أبدى العشرات من أرباب العائلات المقيمة في بيوت آيلة للإنهيار بنهج فرنسا بالمدينة القديمة بعنابة تخوفهم الكبير من حدوث كارثة إنسانية ، جراء محاصرة الجرذان لهم وتراكم الأتربة وبقايا عمارة كانت قد انهارت بهذا الحي منذ أزيد من ثلاثة أشهر، الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر و يناشدون السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري و العاجل، لتخليص الحي من كابوس بقايا العمارة المنهارة،لأنها تشكل خطرا حقيقيا على حياة القاطنين بهذا الحي، مع المطالبة بالتدخل لدى مصالح الدائرة للإسراع في الكشف عن قائمة المستفيدين من الحصة الثالثة من السكن الإجتماعي المخصصة لقاطني السكنات الهشة بضاحية " البلاص دارم ". ممثلو الحي أكدوا في مراسلة رسمية وجهوها إلى والي ولاية عنابة بأن الأوضاع ما فتئت تزداد تعقيدا في ظل تكرر ظاهرة التسربات المائية، و انكسار قنوات الصرف الصحي، مما زاد من معاناة العائلات القاطنة بالعمارات رقم 3،5،7 و 8، على إعتبار آن هذه البنايات أصبحت عرضة للإنهيار في آيلة لحظة، مادامت كل الجدران تعرف تشققات يومية، و المواطنون أجبروا على ترميم أسقف البنايات بالخشب، لكن تراكم الأتربة من بقايا ركام العمارة المنهارة يبقى بمثابة الخطر الذي يحدق بحياة المواطنين، لأن الشطر القائم من البناية المتهاوية يبقى عرضة للسقوط في أية لحظة، و أطفال الحي يلعبون يوميا أمام هذه البناية. من هذا المنطلق فقد طالب أرباب العائلات المعنية والي الولاية بالتدخل الفوري وإيجاد حل لانشغالاتهم وكذا المطالبة برفع تلك الركم وبقايا البنايات المهجورة، لأن الركام أدى إلى انتشار الفئران في الحي، و الجرذان أصبحت تقاسم سكان العمارات المجاورة في المأوى والأكل ، كونهما تصنع " الديكور " اليومي لأفراد العائلات ، هذا بالإضافة إلى هاجس التخوف من سقوط الجدران الواقفة في الهواء للعمارات المهجورة المتواجدة بمحاذاة سكناتهم، لأن هذه البنايات كانت قد إنهارت على فترات متقطعة، و بقاياها تشكل خطرا كبيرا على حياة الجيران و المارة.