كشفت الخلية الجوارية لوكالة التنمية المحلية بخنشلة في إطار تحقيقاتها الاجتماعية ميدانيا عبر مختلف بلديات الولاية والعمل على تجديد إنجاز الخريطة الاجتماعية لتشخيص ظاهرة الفقر بالولاية اعتمادا على مؤشرات مختلفة لترتيب البلديات حسب درجة فقرها، ومن خلال التحقيق الأولي عن تصنيف البلديات الواقعة غرب وجنوب غرب الولاية من أفقر المناطق، نظرا لافتقارها للمعايير الصحية والتعليمية. وفي هذا الإطار، كشفت منسقة الخلية الجوارية السيدة ح. سمية أن المؤشرات التي تم اعتمادها في تجديد الخريطة الاجتماعية للفقر هي التعليم، الصحة، السكن، ومداخيل البلدية من التحصيل الضريبي. وقد أوقع التصنيف الجديد بلديات خيران، الولجة، طامزة، انسيغة، شلية وجلال ضمن البلديات الفقيرة جدا وكلها تقع غرب وجنوب غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة وتتميز بوعورة مسالكها ومناخها شبه الصحراوي، وأيضا قلة أو غياب الأراضي الخصبة بأغلبها، لا سيما الجنوبية منها. أما البلديات التي صنّفت في خانة المتوسطة من حيث درجة الفقر هي بلديات الرميلة، لمصارة، أولاد رشاش، متوسة، عين طويلة، الحامة، يابوس، بغاي، بوحمامة، وتاوزيانت، بابار. في حين وضع التصنيف الجديد بلديات ششار، قايس، المحمل، وبلدية خنشلة مقر عاصمة الولاية، وهي التي تتمركز بها أغلب المرافق الصحية والتعليمية وترتفع بها معدلات التمدن، كأكثر المناطق استفادة من البرامج التنموية بالمقارنة مع باقي البلديات.