ألقى الخلاف الذي نشب بين جناحي الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بظلاله على الملتقى الدولي للرئيس الراحل هواري بومدين، حيث تحل الذكرى ال 33 لوفاته يوم 27 ديسمبر الجاري دون أن يحسم في أمر الملتقى الذي ظل معلقا بسبب خلافات على كرسي الاتحاد. ولم يشفع الملتقى الدولي للرئيس الراحل في تجاوز جناحي الاتحاد خلافاتهما ووضع أنانياتهما جانبا والذهاب للملتقى الدولي الذي اعتاد الاتحاد تنظيمه كل سنة. فأنصار جناح محمد مدني المتهم بتنظيم مؤتمر على المقاس، وجناح بوقفدة الذي شكك في شرعية المؤتمر، وهو ما سيؤجل المؤتمر الدولي للرئيس الراحل هواري بومدين الى ما بعد هذا التاريخ. وتعد هذه السنة هي الأولى التي سيدخل فيها الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية منقسما، في إحياء ذكرى وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، لكن المؤكد أن الطابع الدولي للملتقى سيجعل مهمة مشاركة محاضرين دوليين أمرا صعبا نوعا ما باعتبار أن التحضيرات من الجناحين المتصارعين لن تتم كما كان في السابق، حيث اهتم جناح مدني محمد بعقد مؤتمر الاتحاد في 9 ديسمبر، وسط احتجاجات الجناح الغاضب الذي يقوده بوقفدة والذي أعلن انضمامه إلى الحركة التقويمية للأفالان. زيادة على هذا لم يكشف منسق الحركة التصحيحية، بوقفدة، عن إمكانية عقد الملتقى الدولي الرئيس الراحل هواري بومدين، غير أن موقع الحركة كشف من ناحية أخرى عن خبر تنظيم الحركة التصحيحية للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ملتقى هواري بومدين في الاغواط دون تحديد التاريخ ولا المحاضرين. والتزم من جهته جناح محمد مدني الصمت إزاء الملتقى، لتبقى جميع المؤشرات تشير الى أن ملتقى الرئيس الراحل هواري بومدين ذهب أدراج الرياح بسبب خلافات جناحين متصارعين داخل بيت الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.