هاجم أبو جرة سلطاني، في افتتاح دورة مجلس الشورى، الأفالان والأرندي متهما إياهما بتشويه إصلاحات بوتفليقة، معترفا بأن حمس في هذا الإطار انتهجت خطاب الازدواجية، وبحث عن التخلص من الوصاية، فيما غازل قادة الفيس المحلّ وقال بصريح العبارة “سددنا فاتورة أخطاء النظام مرتين أخطاء الحزب الواحد وأخطاء إلغاء المسار الانتخابي في 1992”. استغل رئيس حركة مجتمع السلم افتتاح أشغال مجلس الشورى حمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، لمهاجمة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، حيث قال بهذا الخصوص “شركاؤنا في التحالف اختزلوه في برنامج بوتفليقة وشوهوا إصلاحاته”، وهو مبرر رفض حزبه التصويت على مشاريع الإصلاحات بالمجلس الشعبي الوطني، وتفكيره في مغادرة التحالف الرئاسي، خاصة بعد إحكام الإصلاحات بثقافة الطوارئ، حسب أبو جرة الذي بدا متحمسا لمغادرة التحالف الرئاسي والجهاز التنفيذي لمراجعة الوضع السياسي للحركة، وتحريرها من عقدة خطاب “الازدواجية” التي فرضها وجود حمس بالجهاز التنفيذي، مع تحرير الساحة السياسية من قبضة الأغلبية، إلى جانب النضال لإرساء نظام ديمقراطي يخلص من أحادية الحكم وإنهاء الشرعية التاريخية بالشرعية الشعبية الانتخابية، حسب تصريحه، كما طمأن سلطاني بشأن مستقبل حركته مابعد التحالف الرئاسي؛ حيث قال في هذا الصدد: “سنجتاز هذه المرحلة بسلام والمرحلة الأخرى أصعب”، مضيفا: “لم نغير مواقفنا؛ بل تغيرت الظروف، لذلك نريد التخلص من الوصاية”. من جهة أخرى، غازل رئيس حمس قيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّة؛ حيث قال إن “النظام بالجزائر تعثر مرتين”، مضيفا “سددنا فاتورة الأخطاء مرتين، أخطاء نظام الحزب الواحد ما قبل أكتوبر 1988 وأخطاء نظام قاد التعثر الديمقراطي يوم ألغى المسار الانتخابي في 1992”. وهو مغازلة صريحة من رئيس حمس لقيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي عادت للتحركات مؤخرا مباشرة بعد غلق البرلمان الباب أمام عودة الفيس للنشاط السياسي. وقال في هذا الصدد: “تحالفات حمس في 2012 ستكون سنة تنافس وتحالفات مع “الكبار”، دون أي يوضح إن كانت أحزابا أو جهات نافذة في السلطة، كما حذر سلطاني من تزوير المواعيد الانتخابية المقبلة، مؤكدا تمسك حمس بمساعي تجريم الاستعمار الفرنسي مع واجب الاعتراف والتعويض.