يعود اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد إلى أجواء التحضير للبطولة الإفريقية للأمم التي تنطلق في العاشر من الشهر الجاري بالمغرب. المحطة الإعدادية التي تقام بالمركب الرياضي محمد بوضياف تعد الأخيرة وتستمر إلى غاية السابع من جانفي الجاري، على أن يغادر أشبال بوشكريو في اليوم الموالي إلى الرباط. وحسب تصريحات المدرب الوطني، فإن هذا التربص الذي سيعرفنا قبل ختامه عن التشكيلة المختارة لخوض المنافسة الإفريقية، سيعرف برمجة حصتين تدريبيتين في اليوم، على أن يتم تخفيفها في الأيام الأخيرة. وشملت تحضيرات النخبة الوطنية تربصين؛ الأول أجري بالمجر وتوج بلقاءين وديين أمام منتخب النمسا، والثاني بباريس أجرى خلاله رفاق الغائب سلاحجي مباراتين أمام بلجيكا واللوكسمبورغ والغابون سمحت لبوشكريو بأخذ فكرة واضحة عن قدرات لاعبيه قبل الفصل في القائمة النهائية للمنتخب المكونة من 20 لاعبا الذين يتم انتقاؤهم من ضمن ال 25 الذين يجرون تربص الجزائر. وكالعادة، فإن المدرب الوطني لم تتح له الفرصة للإعداد بتعداد مكتمل بالنظر الى تأخر التحاق المحترفين، يضاف إليها الإصابات التي أرقت بوشكريو والتي تسببت في غياب برياح الذي أصيب في الركبة في لقاء بلجيكا ما أدى الى غيابه، حسب مصادر فيدرالية، إلى سبعة أشهر كاملة عن الميادين. كما أن غياب سلاحجي، الحارس الأول، بعد خضوعه للجراحة أخلط أوراق المدرب الوطني في حراسة المرمى رغم تواجد الثلاثي غومال وكربوش وبوسمال، لكن بوشكريو لم يقتنع جدا بقدراتهم مقارنة بسلاحجي الذي كان أكثرهم جاهزية، إلا أنه سيكون مجبرا على الاختيار والفصل في الحارس الأول. في حين يبدو أن هناك خيارات كثيرة في المناصب الاخرى للمنتخب الوطني الذي تدعم بلاعب نيم الفرنسي، بوبايو، الذي اثنى عليه بوشكريو بالنظر لقامته الطويلة التي تتجاوز المترين، بالإضافة الى تسديداته من خارج ال 9 أمتار الى جانب بلقاسم فيلاح؛ حيث سيشكل الثنائي القوة الضاربة للمنتخب الوطني الذي سيلعب في المجموعة الثانية في البطولة الإفريقية التي تضم مصر والكاميرون وكوت ديفوار وأنغولا وبوركينا فاسو.