صرح مدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر “أنجام” لعنابة، جمال جبنون، عن تمويل نحو 2.096 مشروعا خلال 2011 مقابل 1.038 مشروع مماثل في 2010، مشيرا إلى أن هذه المشاريع التي دخل جزء منها حيز الخدمة ستمكن من استحداث مجموع 3.144 منصب شغل دائم فور تجسيدها في الوقت الذي شهدت فيه سنة 2010 استحداث 1557 نشاطا في إطار جهاز “أنجام”. وتعود الحركية التي تشهدها الاستثمارات المدرجة في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بعنابة إلى الإجراءات التحفيزية التي اتخذت خلال السنة المنصرمة 2011 لتشجيع المبادرات الموجهة لاستحداث النشاطات المنتجة وخلق فرص جديدة للتشغيل، خاصة منها المتعلقة برفع سقف التمويل بالوكالة من 400 ألف دج إلى 1 مليون دج للمشروع الواحد. وهو الإجراء الذي مكّن - حسب نفس المسؤول - من تنويع الاستثمارات التي كانت تقتصر على النشاطات العائلية والحرف اليدوية، لتتوسع في السداسي الأخير من السنة المنصرمة لتشمل الأنشطة المرتبطة بخدمات النقل والاتصالات والحرف التقليدية المثمنة. ويبقى جهاز “أنجام” لتمويل مشاريع خلق النشاطات بولاية عنابة يستقطب فئة الإناث أكثر من الذكور، بحيث تستحوذ النساء على مجموع 1.548 مشروعا من إجمالي المشاريع المسجلة للتمويل خلال سنة 2011 مقابل 548 مشروعا للرجال. وفسر مسؤول الوكالة هذا التباين في مستوى الاستقطاب بطبيعة النشاطات المستحدثة في هذا الإطار والتي يتعلق 80 بالمئة منها بالحرف التقليدية والنشاطات العائلية كالخياطة والطرز والحلاقة وصناعة العجائن التقليدية والحلويات المنزلية. للإشارة، فإن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بعنابة سجلت خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2010 استحداث مجموع 3.218 مشروعا مكّن من استحداث ما مجموعه 6.439 منصب شغل، وساهمت هذه المشاريع في إعادة الاعتبار للأنشطة التقليدية والمهن اليدوية وترقية مداخيل عديد الأسر.