أبدى سكان حي الإخوة صديق أو “ظهر الشيح” سابقا استياءهم من الوضعية التي أضحت عليها السكنات الموجهة لصالح ضحايا الإرهاب والتابعة للوكالة العقارية بسعيدة، حيث طالها التسيب والإهمال الذي جعلها تتحول إلى أماكن لممارسة شتى أنواع الانحرافات من طرف بعض الشباب نظرا لشغور هذه المساكن التي تغيب عنها الإنارة والأبواب وحتى النوافذ التي تعرضت لمختلف أنواع السرقة بسبب إهمالها من طرف السلطات. وحسبما أفاد به سكان الحي، فإن المشكل أدى إلى تدهور وضعية حي الإخوة صديق الذي يفتقد للعديد من نقاط التهيئة الحضرية التي تغيب عنهم خاصة وأن الحي شهد حادثة انتحار شاب داخل أحد مسكانه بسبب شغور هذه السكنات وانتهاز فراغ المكان من المارة. وقد ندّد قاطنو حي الإخوة صديق بالوضعية الأمنية التي باتت تهدد أمنهم وسلامتهم للجوء العديد من المنحرفين إلى هذه السكنات للاختباء فيها. من جهته، أعرب مدير الوكالة العقارية أن هذه السكنات تندرج ضمن مشروع 100 سكن التي استفادت منها الولاية سابقا وبقيمة مالية تقدر ب100 مليون سنتيم للسكن الواحد، وخصصت منها حصة 36 مسكنا لصالح ضحايا الإرهاب ببلدية سعيدة، وبسبب الظرف المالي غير الكافي لإتمامها كلية تم توزيع المشروع بين الوكالة العقارية قصد إنجازه، وأسندت تهيئته للبلدية، وهي الأشغال التي دفعت بالوضع لأن يكون كما هو عليه في انتظار مباشرتها من طرف مصالح البلدية في القريب العاجل.