يعقد اليوم المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي دورته العادية الخامسة، التي تعد من بين أهم الدورات نظرا للتحديات التي ستواجه الحزب والتي يتعين عليه رفعها خلال الأشهر القليلة المقبلة والمتمثلة أساسا في التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة. وسيكون اللقاء فرصة لتسطير استراتيجية عمل الثلاثي المقبل لاسيما وأن الأرندي ينوي دخول المعترك المقبل بقوة أملا في استعادة مكانته السابقة في الساحة السياسية. وأكد أمس ميلود شرفي، الناطق الرسمي للأرندي، أن "دورة المجلس الوطني للحزب ستكون مخالفة للدورات المقبلة كونها ستكون آخر دورة قبل موعد الانتخابات التشريعية المقبلة وهو منعرج حاسم في الحياة السياسية للحزب، حيث يتعين على المجلس الوطني تسطير برنامج عمل أو استراتيجية تسمح له بدخول المعترك المقبل بقوة والتأكيد على جدارته في الميدان". وقال شرفي إن "اللقاء سيتم خلاله كذلك تقييم برنامج عمل السداسي الفارط وتحديد رزنامة الخرجات الميدانية التي ينوي الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، القيام بها إلى بعض الولايات الداخلية"، كما أشار المتحدث إلى "تحضير الأرندي عقد ندوات ولائية وأخرى وطنية تخص المرأة والشباب". وأوضح شرفي أنه "علاوة على تطرق المجلس الوطني إلى مختلف المستجدات الوطنية والدولية وإبداء موقف إزاءها وكذا تجديد الموقف المساند للإصلاحات السياسية" قد يتطرق المجلس الوطني إلى "قضية انسحاب حركة مجتمع السلم من التحالف الرئاسي وهي نقطة حساسة يتعين أخذها بعين الاعتبار وتحليلها من مختلف الزوايا". وكشف شرفي عن "شروع الأرندي في إعداد القوائم الانتخابية والمترشحين الذين سيمثلون الحزب خلال الانتخابات المقبلة مباشرة بعد الدورة". وأضاف أن "أويحيى أكد أن الانتخابات المقبلة ستكون شفافة ونزيهة وبالتالي يتعين على كل القياديين اغتنام هذه الفرصة للتحسيس وتكثيف العمل الجواري لإقناع المواطنين بالتصويت لصالح الحزب".