إضراب لأسبوع يشرع فيه منذ اليوم عمال الأسلاك المشتركة كشفت أمس الندوة الصحفية المشتركة التي نظمتها تنسيقيات عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الأمن وموظفو التوجيه والمساعدون التربويون عن جملة من الاحتجاجات ستباشرها هذه الفئة بداية من اليوم الاثنين، وهددت السلطات الوصية بالزحف إلى العاصمة لتنظيم مسيرات "مفاجئة" وتجمعات احتجاجية ضد سياسة اللامبلاة والإقصاء التي تعتمدها الوزارة الوصية. ويباشر اليوم ما يزيد على 130 ألف عامل بالأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية إضرابا لمدة أسبوع متجدد آليا، بناء على قرار التنسيقية الوطنية، على إثر ما تعرضت له فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين من حيف و"ظلم" من طرف وزارة التربية الوطنية، حسب تصريح ممثلي هذه الفئة في ندوة صحفية نظمت أمس بمقر النقابة الوصية. واستنكر المتحدثون تمادي وزارة التربية في انتهاجها سياسة إقصائية ضد فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين واعتمادها سياسة الطرشان، رغم نداءات الاستغاثة عبر البيانات الوطنية والجرائد اليومية والقنوات الإذاعية، يضيف هؤلاء الذين أشاروا إلى المطالب المادية والمعنوية والاجتماعية لمختلف العمال من الكتاب وأعوان الإدارة والملحقون الإداريون والأعوان التقنيون في الوثائق والمحفوظات ومساعدي الوثائقيين وأمناء المحفوظات وأعوان المخبر والأعوان التقنيون وأعوان الأمن والوقاية والعمال المهنيون وسائقي السيارات والحجاب... وحذرت التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية من تقاعس السلطات العمومية في إبعاد شبح الفقر المدقع عن فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وطالبتها بإعادة التصنيف مع إدراج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي لعلاقتهم المباشرة مع التلاميذ والفريق التربوي ولخصوصية قطاع التربية التي تفرض ذلك، وإصدار نص قانوني يحمي هذه الفئة، مهددة بتنظيم مسيرات في العاصمة عن طريق زحف 130 ألف عامل دون سابق إنذار من اجل الدفاع عن مطالبهم. وقررت في المقابل تنسيقية مستشاري التوجيه المدرسي تنظيم اعتصام وطني أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو يوم 11 جانفي الجاري، و مقاطعة الامتحانات المهنية الخاصة بالترقيات التي اعتبرتها تزكية ضمنية لما ورد في القانون الأساسي "الجائر" على أن يدمج الجميع في مناصبهم السابقة. كما اعتبرت التنسيقية يوم 11 جانفي 2012 بداية مقاطعة كل الأعمال الوزارية من طرف مستشاري التوجيه والاكتفاء بمرافقة التلميذ من خلال الأعمال العادية في انتظار أي جديد، داعية كل العمال إلى التهيكل في تنسيقيات ولائية والتقرب من الأمانات الولائية للنقابة لاكتساب الشرعية النقابية. من جهته، لوح الناطق الرسمي لتنسيقية المساعدين التربويين مراد فرطاقي باحتجاجات أخرى قريبا، بعد أن تطرق إلى سياسة القمع والترهيب ضد فئة المساعدين التربويين، قائلا "إنه فبعد الاعتداء الذي قامت به صبيحة يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 القوات العمومية في حق المساعدين التربويين بغية إفشال اعتصامهم الحاشد أمام مبنى وزارة التربية الوطنية، تعيد الكرة أول أمس السبت". وأضاف فرطاقي "ذلك تعد صارخ لا يمكن تبريره ولا تمريره"، وهو يعكس الوجه الحقيقي - حسبه - لدور الوصاية ضد المطالب المشروعة للمساعدين التربويين، من خلال ترويع المعتصمين والمعتصمات وزج النشطاء منهم في مراكز وهو ما وصفه بهجمة غير مسبوقة من قبل الوصاية، ما جعله يدعو إلى الاستعداد المطلق للمحطات النضالية القادمة من مسيرات واعتصامات أمام مديريات التربية وإضرابات.