امتنع، صباح أمس، أزيد من 200 معلم ببلديتي الجزار وأولاد عمار بباتنة عن الالتحاق بأقسام التدريس، معلنين دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل تنديدا بالتأخر الحاصل في صرف رواتبهم العالقة منذ سنة 2010 والمتعلقة بالفترة الممتدة بين شهري أوت وديسمبر من السنة ذاتها. وحسب المعلمين المحتجين، فقد سبق وأن رفعوا مطلبهم إلى الجهات المعنية، غير أن المشكل لم يسو، ما جعلهم يصعدون من لهجة الاحتجاج ويتوعدون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية، صباح اليوم الثلاثاء، تنديدا بعدم صرف رواتبهم، رغم مرور أزيد من 15 شهرا ، ما شكل لهم معاناة حقيقية خصوصا وأن معظمهم أرباب عائلات ولا يملكون مصدر دخل آخر. وشهدت مختلف المدارس الابتدائية، نهار أمس، بالبلديتين المذكورتين شللا تاما، أين عاد التلاميذ أدراجهم إلى المنازل صباحا وسط استياء كبير من قبل الأولياء الذين طالبوا بالتدخل السريع من أجل إنهاء المشكل وتمكين أبنائهم من التمدرس. وقد مس الإضراب كل المؤسسات التعليمية بمشاتي أولاد مبارك ولعلاوات وأولاد سي أحمد وغيرها. وتوعد الأساتذة بأن يبقى الإضراب مفتوحا إلى غاية تدخل مديرية التربية وصرف الرواتب، في حين قال مدير التربية بباتنة إن مشكل تعطل الرواتب يتجاوز مصالحه ويرجع إلى عدم موافقة الوصاية المركزية عليه.