أكد وزير الداخلية الفرنسية، كلود غيان، أمس، أن بلاده أقدمت العام الماضي على طرد ما يقارب 33 ألف مهاجر غير شرعيين، موضحا أنها تجاوزت رقم 28 ألفا الذي حددته السلطات الفرنسية قبل السنة السابقة. وقال الوزير الفرنسي في ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة بساحة بوفو، إن باريس وضعت برنامجا لعام 2012 يهدف إلى إبعاد 33 ألف مهاجر ينحدرون من دول خارج الاتحاد الأوروبي. وقال غيان الذي يدعو إلى اعتماد سياسة متشددة في مجال الهجرة إن “رقم المبعدين في العام الماضي يفوق بخمسة آلاف الرقم المحدد سلفا لهذا العام” مشيرا إلى أن عدد المبعدين في العام الماضي “يعد أعلى رقم يتحقق حتى الآن”. وتحدث وزير الداخلية الفرنسي عن تسليم 182 ألف و595 إذن إقامة العام الماضي، في مقابل 189 ألف و455 في 2010، أي بتراجع نسبته 3.6 بالمئة، مشيرا إلى أن الهجرة المهنية تراجعت بنسبة 26 بالمئة في غضون سنة فيما تراجعت الهجرة العائلية بنسبة 14 بالمئة. وقدم كلود غيان هذه الحصيلة قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، التي سيترشح ساركوزي خلالها لولاية ثانية، وسط منافسة شديدة من مرشح الحزب الإشتراكي فرانسوا هولاند. ويتعرض اليمين الحاكم لانتقادات كبيرة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، كما يواجه منافسة قوية من اليمين المتطرف الذي حصلت مرشحته مارين لوبن حاليا على أكثر من 15 بالمئة من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي. ويدعو كلود غيان، المقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي، بشكل متكرر إلى التصدي للهجرة غير الشرعية وخفض الهجرة الشرعية. وقد جاءت تصريحات المسؤول الفرنسي، أياما بعد تأكيد تقرير حكومي فرنسي، أن 700 ألف أجنبي يحملون شهادات عليا يعملون في فرنسا بينهم 66 ألف جزائري. كما تأتي في الوقت الذي عارضت فيه منظمة أرباب العمل “الميداف” ومدراء الشركات الكبرى قرارا لوزير الداخلية الفرنسي يمنع الطلبة الأجانب الذين يواصلون دراساتهم في فرنسا من العمل بعد حصولهم على شهاداتهم.