أدت الوضعية المزرية التي يكابدها تلاميذ وأساتذة ملحقة متوسطة عمار بن ياسر، الكائنة بمتقن أحمد عروة ببلدية مقرة، في المسيلة، إلى تحرك جمعية أولياء التلاميذ وممثلي المجتمع المدني الذين طالبوا السلطات الولائية بالتدخل العاجل لانتشال أبنائهم مما وصفوه بالمحتشد التربوي. وعلى الرغم من الوعود التي تلقوها من طرف السلطات المحلية مرارا للقضاء على المشكل المطروح من خلال إنجاز أقسام جديدة بالمتوسطة الأم عمار بن ياسر، فإن شيئا لم يتحقق. وحسب عدد من ممثلي المجتمع المدني وجمعية أولياء التلاميذ في حديث مع “الفجر”، فإن مطلبهم الملح والرئيسي يتمثل في ضم فرع الأشغال العمومية القديم والمجاور للمؤسسة، واستغلاله لإنجاز أقسام جديدة بدلا من إبقائه دون استغلال، بعدما تنقل الفرع المذكور إلى مقر جديد. بدورهم أولياء التلاميذ عبروا عن تذمرهم الشديد من الوضعية الحالية التي يزاول فيها أبناؤهم دروسهم، إذ يؤكدون أن الهيكل المستغل حاليا تنعدم فيه أبسط شروط التحصيل العلمي الجيد، بسبب قدم وقلة الوسائل البيداغوجية، ناهيك عن المحيط الذي وصفوه بالغير تربوي، أين تكثر التحرشات اليومية بالبنات، وخطر المركبات أثناء تنقل التلاميذ بالنظر إلى خروجهم في منتصف النهار لتناول وجبة الغذاء بمطعم المتوسطة الأم ثم العودة إلى الملحقة.. التي يدرس بها 350 تلميذ وتتوفر على 11 حجرة تنعدم بها ظروف التمدرس بسبب قدمها وقدم التجهيزات الموجودة بها، ناهيك عن الأبواب الحديدية التي توحي منذ الوهلة الأولى بولوج محتشد وليس مكانا للتحصيل العلمي، وهو ما وقفنا عليه أثناء جولة قصيرة قادتنا أول أمس بعد إلحاح من الأولياء وممثلي المجتمع المدني. \وقد تزامن ذلك مع تجمع التلاميذ في ساحة ترابية مكدسة بالحجارة، والتي تتحول إلى بركة كبيرة من المياه أثناء تهاطل الأمطار. كما تنعدم بالملحقة المخابر العلمية والمكتبة والتدفئة، وغيرها من النقائص التي باتت تشكل هاجسا للأولياء وللطاقمين التربوي والإداري بالمؤسسة المذكورة.