أقدم أمس الأول، أزيد من 1000 تاجر يملكون سجلات تجارية، على عزل مدينة بومرداس طيلة يوم كامل، من خلال غلق المداخل الرئيسية المؤدية لوسط المدينة، احتجاجا منهم على تراجع السلطات الولائية عن وعدها المتمثل في السماح لهم بمزاولة نشاطهم بالسوق الأسبوعي يوم الخميس إلى حين اختيار أرضية أخرى خارج المدينة. تسبب هذا الاحتجاج في غلق الطريق الوطني رقم 24، الرابط بين قورصو وزموري، وكذا الطريق الولائي رقم 146 الرابط بين بلدية تيجلابين وعاصمة الولاية. وحسب المحتجين الذين تحدثوا إلى “الفجر” فإنهم سبق وأن نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية يوم الاثنين الماضي، بعدما أعلمتهم السلطات المحلية بقرار غلق السوق الأسبوعي يوم الخميس من كل أسبوع بعدما كان يفتح أبوابه يومي الإثنين والخميس منذ سنوات. وأكد ممثلو التجار المحتجين، أنهم عقدوا لقاء مع ممثل الوالي يوم الإثنين الماضي، الذي خرج بتوصيات مفادها مواصلة العمل بيوم الخميس، على أن يتم إعلامهم في ذات اليوم أو لاحقا بخصوص مكان إقامة السوق الأسبوعي خارج المدينة، فيما رجح إمكانية إقامته يوم السبت عوض يوم الخميس ببلدية قورصو. وأضاف محدثونا أنهم تفاجأوا عند محاولتهم دخول المدينة بقوات الأمن العمومي تمنعهم من ذلك، حيث قامت بتطويق مداخل عاصمة الولاية منذ الساعات الأولى ليوم الخميس الماضي، ما جعلهم يقدمون بالمقابل على غلق الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وكذا إضرام النار في العجلات المطاطية، تعبيرا منهم عن سخطهم من تراجع السلطات عن قرارها. وأوضح المحتجون أن قرار السلطات الولائية سيحيل أزيد من 1000 تاجر شرعي يملكون سجلات تجارية على البطالة، معبرين في الوقت ذاته عن خوفهم على مستقبل ومصير نشاطهم في حالة غلق السوق الأسبوعي، رغم أن عملية التسوق تتم في الفترة الصباحية فقط. وقال التجار إنهم لا يعرقلون حركة المرور، خصوصا وأنهم أخلوا الطريق المحاذي للسوق بعد صدور التعليمة الوزارية بالقضاء على الأسواق الفوضوية.