تطرق الكاتب والأديب رشيد بوجدرة في حديث جمعه ب”الفجر”، على هامش الجلسة الختامية للملتقى الدولي المنظم حول ”تاريخ تلمسان الأدبي”، والذي كان ضيف الشرف فيه، الى رأيه حول هذه الفعالية التي عرفت بعض النقاط السليبة. انتقد رشيد بوجدرة طريقة برمجة الوقت المخصص لتدخلات المحاضرين، حيث قال إن الزمن الذي برمجه القائمون على أشغال الملتقى لمجموعة المحاضرات التي أُلقيت كان قصيرا جدا ومبالغ فيه نوعا ما، وأضاف:” لا يسمح للمتدخلين بالتحليل بمهارة وبعمق كافي لمختلف المحاضرات التي قدمت حول تاريخ تلمسان الأدبي”، كما يعتقد أن العدد الهائل للمشاركين من عديد الدول العربية والأجنبية لا يتناسب والوقت المخصص لهم حتى يعطوا ما في جعبتهم من أفكار وشروحات وكذا تفصيلات بخصوص الموضوع المتناول، وهي النقطة السلبية التي ليست بالضرورة أن تكون، وهو الشيء الذي أصبح استخدامه تقليدا في جميع الملتقيات المنظمة. وعلى حد قوله فإن ملتقى دوليا بهذا الحجم يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أيام وأكثر من 15 دقيقة للمشاركين، من الأساتذة والأدباء والشعراء. وفي نفس السياق دعا رشيد بوجدرة إلى تخفيض عدد المشاركين والمحاضرين حتى تتاح الفرصة لكل واحد منهم بهدف تحقيق ما جاء من أجله، وإيصال أهداف هذا الملتقى المهم بالنسبة للأدب الجزائري بصفة خاصة والعربي بشكل عام إلى المتلقي باختلاف مستوياته، لأن ضيق الوقت وكثرة المحاضرين حتما سيؤثر على أهدافه المسطرة. بالمقابل اعتبر المتحدث أن هذا الحدث الثقافي نجح إلى حد بعيد بغض النظر عن الوقت القليل، في التعريف بمكنونات الحقل الأدبي الجزائري، حيث استطاع من جهة إماطة اللثام عن شخصيات تاريخية جزائرية فاعلة كانت في طي النسيان، ومن جهة أخرى أعطى الفرصة لثلة من الأسماء الشابة النشطة بالجامعات الجزائرية في هذا المجال للبروز والمساهمة في عملية البحث التاريخي والعلمي وكذا الأدبي، عن شخصيات جزائرية عظيمة كانت مجهولة. على صعيد آخر أشار بوجدرة إلى مشاركته كمتدخل في الملتقى الدولي الذي تحتضنه الجزائر السنة الجارية حول الأمير عبد القادر، رفقة عديد المتدخلين العرب والأجانب.