قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو، أمس، أنه يجب أن تترك الدول العربية لأن تحدد بنفسها مصيرها السياسي وأن توضع الإرادة الشعبية في الاعتبار خلال هذه العملية. وجاءت هذه التصريحات خلال جولة يقوم بها ون في دول الخليج، بينما تسعى واشنطن إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على عدوتهم إيران بسبب برنامجها النووي. وكرر، ون في تصريحاته اعترافا حذرا سابقا بالاضطرابات السياسية التي تجتاح الشرق الأوسط، وحيث يثير التهديد بمزيد من العقوبات على إيران قلق الصين، أكبر مشتر لصادرات النفط الإيرانية. وقال ون خلال مؤتمر عن قطاع الأعمال مع مسؤولين من الإمارات: ”نؤكد أن شؤون المنطقة يجب أن تقررها الدول والشعوب بنفسها ويجب احترام آمالها وتطلعاتها من أجل التغيير”. وتابع قائلا: ”نعتقد أن الصعوبات التي تواجهها الدول العربية ستكون مؤقتة... نؤيد دول المنطقة في اختيار طريق مستقل للتنمية يلائم ظروفها الوطنية”. كما تأتي تصريحات ون في سياق تصاعد الضغوط الدولية على سوريا حليفة الصين بسبب الحملة العنيفة التي تشنها دمشق على الاحتجاجات السلمية التي شهدت ظهور تمرد مسلح. واقترحت قطر إرسال قوات عربية إلى سوريا ردا على هذه الحملة الدموية، وكان مصدر بجامعة الدول العربية قال أن بكين وموسكو حثتا سوريا على الموافقة على مد بعثة المراقبة التابعة للجامعة تفاديا للتصعيد على المستوى الدولي. وحالت معارضة روسيا والصين حتى الآن دون استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينتقد سوريا الحليفة القديمة لموسكو، غير أن روسيا وضعت مسودة قرار عاب عليه دبلوماسيون غربيون، أنه ينحي باللائمة على الجانبين في أعمال العنف المستمرة منذ عشرة أشهر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو وين مين إن الصين أيدت مراقبي الجامعة العربية في سوريا وجهود الجامعة لنزع فتيل الصراع هناك. كما أشار إلى أن بكين مستعدة لمناقشة الملف السوري في مجلس الأمن.