اعتبر مسؤول إحدى جمعيات مساعدة مرضى السرطان، أن المرافقة النفسية والاجتماعية للأطفال المصابين بهذا الداء هي أكثر من مهمة وفي نفس درجة العلاج الطبي. وأوضح السيد نصر الدين رايس، رئيس جمعية نسمة لمساعدة مرضى السرطان بمونبيلييه (فرنسا) لوأج، عشية تنظيم يوم دراسي دولي ستنظمه جمعية مساعدة الأطفال مرضى السرطان لوهران بالتعاون مع هذه الجمعية، اليوم، أنه زيادة على "التقدم الهائل" المسجل في مجال مكافحة السرطان فإنه "يتوجّب اليوم العمل أكثر فأكثر لتطوير المحيط النفسي والاجتماعي للأطفال وأوليائهم بغرض تسهيل تنظيم الحياة العائلية وذلك بمجرد الإعلان عن ظهور المرض". ويرى نفس المتحدث أن "الرهان الأخلاقي" للعلاج الحالي للسرطان عند الأطفال يفرض على المعالجين التكفل بالمرض وكذا الطفل المصاب بكافة أبعاده النفسية والاجتماعية. وأضاف أنه من الضروري أن يرافق العلاج الكيميائي وبالأشعة "الثقيل" للطفل المريض التكفل بهذا الطفل وبعائلته نفسيا واجتماعيا من قبل أخصائيين في علم النفس وعلم النفس العيادي بالموازاة مع العلاج الطبي. واعتبر السيد رايس أن الخرجات الترفيهية في الهواء الطلق والحفلات والنشاطات المسلّية "تساهم دون شك في مساعدة الأطفال المرضى على نسيان ولو لوقت قصير مشاكلهم الصحية" وتسمح لهم باللعب والتسلية بعيدا عن جو المستشفيات والأطباء والأدوية"، مشيرا إلى أن مثل هذه النشاطات "تعد وسيلة علاج فعّالة". وسيشارك أربعة خبراء من مستشفى مونبيلييه في هذا اللقاء العلمي الدولي، حيث سيتطرقون إلى مواضيع تتعلق ب"المراكز المرجعية والمستشفيات الجوارية في مكافحة السرطان" و"التكفل بالألم عند الطفل المصاب بالسرطان" إضافة إلى تجربة المستشفى في تمدرس الأطفال المرضى. كما سيتناول المشاركون مواضيع أخرى تخص "آثار العلاج بالأشعة على الأطفال" و"الحياة الاجتماعية للأطفال بعد اكتشاف المرض".