بونة تتطلع لإقلاع جديد أمام أبناء المدينةالجديدة يستضيف الاتحاد العنابي بعد ظهر اليوم ضيفا ثقيلا يتمثل في جمعية وهران، في مواجهة اصطدامية بين فريقين يطمحان للصعود، وسيسعى العنانبة لاستغلال العوامل الكلاسيكية لتمرير الإسفنجة على النكسة التي تعرضوا لها في باريغو في الجولة الفارطة، ما يجعل مباراة اليوم ذات أهمية قصوى من أجل تحديد شخصية الفريق العنابي وما الذي يمكنه فعله هذا الموسم. فبعد انطلاقة موفقة في النصف الثاني من البطولة وتحقيق نتائج ممتازة، ضيع الفريق 3 نقاط خارج القواعد كانت في متناوله، بالنظر إلى عدة معطيات، ولو يواصل نزيف النقاط يعني أن كل ما بني إلى حد الآن سيتهدم في لحظة، بما أن تساؤلات كثيرة ستثار حول مستوى الفريق والنتائج المحققة من قبل، وهو ما يريد المدرب مواسة تفاديه بأي ثمن، لكون نقاط لقاء لازمو لها أهمية بالغة، ليس فقط من الناحية النفسية والمعنوية، بل حتى على مستوى سلم الترتيب، بما أن الفريق يحتل المركز الثامن في البطولة الوطنية، ولا يريد اللاعبون تضييع هذه المرتبة، خاصة أن الخسارة تعني العودة إلى الخلف واحتلال إحدى المراتب في أسفل الترتيب، وبالتالي سيدخل اللاعبون وكلهم عزيمة على تحقيق النقاط الثلاث مهما كلف الأمر، لأن اللعب والفريق يحتل مراتب متأخرة يزيد الضغط على اللاعبين ويجعل الأوضاع تسوء أكثر فأكثر، وسيدخل لاعبو اتحاد عنابة أرضية ميدان 19 ماي هذه الأمسية وهم تحت ضغط رهيب خلفه التعثر الأخير الذي تعرض له الفريق في البطولة، حيث سيحاولون أن يستغلوا هذه المواجهة من أجل مداواة جراحهم الأخيرة وإعادة الأفراح إلى معاقل الأنصار الذين لن يتركوا أي فرصة لتقديم الأعذار والمبررات، في حال التعثر هذه المرة، ولن يكون بقدرة التشكيلة العنابية الظفر بالنقاط الثلاث وبنتيجة إيجابية إذا تكررت نفس الأخطاء والهفوات القاتلة التي كان يقع فيها اللاعبون في المباريات الفارطة، حيث سيكون لاعبو الخط الخلفي مطالبين بشد الأحزمة وفرض رقابة لصيقة على التشكيلة الوهرانية، بينما سيكون الهجوم مطالبا بإثبات ذاته في هذه المواجهة التي سيغيب عنها اضطراريا الثنائي وناس وبلغوماري بداعي الإصابة. باسم زغدي