صالح يتعرض للشتم والضرب في الولاياتالمتحدة تقف اليمن، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية اليمنية المقررة في الواحد والعشرين فيفري الجاري، على أبواب مشهد سياسي جديد بين مشهد لتوريث الحكم سياسيا أو حتى لنجل عبد الله، وسط مؤشرات تنذر بتوترات طائفية وسياسية خطيرة بعد تسريب أنباء عن تولي العميد أحمد علي عبد الله صالح قيادة الحزب خلفا لوالده الذي يتواجد حاليا في الولاياتالمتحدة لاستكمال العلاج. في خضمّ موجة من العنف بين عناصر حوثية مسلحة تتبع الزعيم الشيعي ”عبد الملك الحوثي” التي شنت، أمس، هجوماً شرساً على منطقة عاهم بمديرية كشر في محافظة حجة، وأدى الهجوم إلى مقتل 40 حوثياً و15 من أبناء القبائل، أوضح قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، في تصريحات نقلتها، أمس، قناة العربية، أن هذه الترتيبات تأتي بالتنسيق مع الرئيس الذي يتواجد حاليا في الولاياتالمتحدة للعلاج، وتمثل مخرجًا مقبولا لإشكالية استمرار الرئيس في المشهد السياسي بعد منحه الحصانة من الملاحقة القانونية والقضائية، وأيضا لضمان بقاء حزب المؤتمر الشعبي متماسكا ولاعبا أساسيا في الحياة السياسية اليمنية خلال المرحلة القادمة، حاملا لمشروع بناء دولة مدنية وبتوجهات ليبرالية أكثر انفتاحا. من جهة ثانية، أعلن القائم بأعمال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، انطلاق حملته الدعائية لخوض الانتخابات، في وقت تسربت فيه معلومات من داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح أن ترتيبات تجري داخل القيادة العليا لحزب المؤتمر الشعبي العام، تمهيدًا لتولي العميد أحمد علي عبد الله صالح قيادة الحزب خلفا لوالده. ومن المقرر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية المبكرة، في 21 فيفري الجاري، وأكد رئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن، وضع خطط أمنية متكاملة لمواجهة أي اضطرابات محتملة قد تعرقل الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الحالي. وقال إن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وضعت في خططها احتمالات وقوع اضطرابات أمنية قبل وصول الناخبين لصناديق الاقتراع، وتم اتخاذ كافة التدابير لمواجهة ذلك”. وعن مسألة قبول اليمنيين للتوريث داخل الحزب بعدما خرجوا في احتجاجات شعبية لإسقاط مشروع التوريث داخل الدولة، قال: عائلة غاندي تتوارث منذ عقود زعامة حزب المؤتمر الهندي مبقية على حضور قوي لإرث تاريخي تركه مؤسس الحزب ومؤسس الهند الحديثة، جواهر آل نهرو، والهند دولة ديمقراطية عريقة، وفي لبنان يتم توارث زعامة الأحزاب التي أنشأها القادة السابقون سواء تعلق الأمر بعائلة الحريري أو عائلة جنبلاط أو غيرهم، وبالتالي فإن علي عبد الله صالح كزعيم مؤسس لحزب المؤتمر الشعبي العام من حق نجله أن يخلفه باعتباره مواطنًا يمنيًا إذا قررت قيادة الحزب انتخابه. ومؤخرا، أبدت أطراف يمنية مخاوفها من اندلاع أعمال عنف، خصوصا في العاصمة صنعاء، بهدف إعاقة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، في ظل عودة الاحتقان السياسي والأمني بين ”المؤتمر” و”المشترك”، على خلفية قيام مسلحين موالين للرئيس صالح بحصار صحف حكومية، احتجاجا على إزالة صور الأخير من صفحاتها الأولى. ولفت العديني إلى أن ممثلين عن ”المؤتمر” و”المشترك” ناقشوا، الليلة قبل الماضية، مع رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، ”الاختلالات الأمنية” الحاصلة في البلاد.