وقع وزير الخارجية، مراد مدلسي، عن مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لتنظيم مشاركة بعثة من الجامعة في مراقبة الانتخابات البرلمانية في الجزائر المزمع إجراؤها يوم 10 ماي المقبل. ووقع المذكرة عن الجامعة العربية أمينها العام الدكتور نبيل العربي، حيث جرى ذلك على هامش الاجتماعات العربية الوزارية المخصصة لبحث الوضع في سوريا وتطورات عملية السلام. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريح للصحفيين عقب التوقيع أن المذكرة تتعلق بمشاركة بعثة من مراقبي الجامعة العربية مع المنظمات الإقليمية والدولية الأجنبية والعربية في مراقبة الانتخابات التشريعية التي ستجرى في الجزائر يوم 10 ماي القادم. وأضاف بن حلي أن هذه المذكرة تحدد المهام الدقيقة لمراقبي الجامعة العربية، وما يمكن أن تساهم به في إنجاح هذه الانتخابات التي نتطلع إلى أن تكون نزيهة وتعبر عن الإرادة الحرة للشعب الجزائري لاختيار ممثليه في المجلس الوطني. وفي سياق متصل، وصل أمس إلى الجزائر وفد عن الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث يتكون الوفد من السفير علي جاروش، مدير إدارة العلاقات العربية، بصفته رئيسا، وعدد من المسؤولين المتخصصين في موضوع مراقبة الانتخابات. وستستغرق الزيارة عدة أيام، لأنها تشمل دوائر حكومية ممثلة في وزارات على غرار الاتصال والداخلية ورئيس المجلس الدستوري والوزير الأول، فضلا عن عقد لقاءات مع بعض قادة الأحزاب السياسية، وهي زيارات ترمي في مجملها إلى جمع معلومات حول التحضيرات الأولية للاستحقاقات القادمة التي تجري في ظروف مغايرة تماما عن تلك التي تعودت بعثات الجامعة العربية مراقبة الانتخابات خلالها. يذكر أن زيارة وفد الجامعة العربية جاءت بدعوة من الجزائر، وهي ليست المرة الأولى التي يشارك فيها وفد الجامعة العربية في مراقبة الاستحقاقات، حيث كان آخرها مراقبته للانتخابات الرئاسية الماضية سنة 2009.