عرفت أسعار الخضر بأسواق بولاية تيبازة، في الأيام الأخيرة، ارتفاعا قياسيا، في ظل استمرار موجة البرد التي طالت الولاية منذ أسابيع، هذه الوضعية أدت إلى صعوبة كبيرة في جني المحصول الفلاحي والنقل، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات التي تزود أسواق تيبازة من باقي الولايات المجاورة، أين أدى هذا العجز في ارتفاع أسعار أغلبية المنتوجات من الخضر، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الطماطم بالأسواق إلى حدود 90 دج، فيما شهدت أسعار البصل ارتفاعا قياسيا وصل على إثره سعر الكيلوغرام إلى 60 دج، بالإضافة إلى التهاب أسعار البطاطا التي قفز سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى 70 دج و75 دج، بعدما أشهرت الأسواق أسعارا لم تتعد 45 دج للكلغ الواحد. وقد أرجع تجّار التجزئة للخضر والفواكه ممن تحدثت "الفجر" معهم، موجة الارتفاعات السعرية للخضر الأكثر استهلاكا، إلى التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها أيضا الولايات المجاورة، ما أدى إلى محاصرة الحقول والمزارع، أين تعذر على الفلاحين جني محصولهم. كما أثّرت الأحوال الجوية الأخيرة في استقرار الأسعار، لاسيما أن هذه الأخيرة مرشحة للارتفاع إذا استمرت الاضطرابات الجوية مع تواصل الطرق المشلولة ومحاصرة الثلوج لأغلب الولايات المجاورة، لاسيما أن أغلب أسواق تيبازة تعتمد على كميات معتبرة من المنتوجات القادمة من الولايات الأخرى في المحاصيل الجاهزة التي تغذي هذه الأسواق، على اعتبار قلة غرف التبريد وضعف المخزون من الخضر والفواكه نتيجة كثرة الطلب مع قلة العرض، في حين أن محصول الخضر من البيوت البلاستيكية يبقى غير كاف لسد احتياجات الأسواق بتيبازة، بالموازاة مع أسعار هذه النوعية من المنتوجات.