زرقين : “الحكومة اضطرت إلى استيراد البنزين لمواجهة العاصفة الثلجية بشرق البلاد” أعلن الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، عبد الحميد زرقين، أن برنامجا كبيرا لتعزيز القدرات الوطنية في مجال التكرير بزيادة إضافية تقدّر ب 18 مليون طن معادل نفط سيتم إطلاقه قريبا من قبل الحكومة. وفي هذا السياق، أوضح زرقين خلال ندوة صحفية عقب زيارة قادته إلى المنشآت الطاقوية برورد النوس ب إيليزي وحوض الحمراء بورڤلة في إطار إحياء الذكرى ال 41 لتأميم المحروقات أن هذا البرنامج الذي أعدّه المجمّع بالتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم يتضمن إنجاز “ثلاثة أو أربعة مصانع تكرير بطاقة إجمالية سنوية تبلغ 18 مليون طن معادل نفط”.وأضاف المسؤول الأول على رأس مجمّع سوناطراك أن مشاريع مصانع التكرير توجد حاليا في طور الدراسة على مستوى الحكومة التي قد تعلن في الأيام المقلبة عن حجم البرنامج، مصرّحا أن “الطاقة الحالية للحظيرة الوطنية للتكرير تقدّر بحوالي 26 مليون طن معادل نفط على إثر عمليات التجديد التي عرفها مصنع التكرير بأرزيو” أما منشآت أخرى، لا سيما تلك الواقعة بسكيكدة يرتقب أن تخضع لنفس العملية عمّا قريب” حسب ذات المتحدّث. وكان قد أوضح الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك أن “برنامجا آخر يتعلق بتطوير القاعدة الوطنية للصناعة البترو-كيميائية يوجد في طور الاستكمال” وسيتم الكشف عنه في الأيام المقبلة. ويتمثل هذا البرنامج حسب زرقين- في إنجاز 6 إلى 7 مشاريع جديدة في إطار الشراكات الاستراتيجية مع شركات كبرى مختصة في هذا المجال ويهدف إلى الاستجابة إلى الطلب الداخلي الذي ما فتئ يتزايد وكذا لإنشاء قاعدة للتصدير. ومن المنتظر أن تمكّن هاتين الوحدتين من تطوير حلقة الزيوت لرورد النص ورفع وفرة وحدات الدفع الموجودة حسب شروحات مسؤولي المنشأة. وحسب تاكيدات إطارات مجمّع سوناطراك، أدرج في تجديد هاتين المنشأتين تبني إجراءات جديدة للأمن سيتم تعميمها على جميع منشآت غاز البترول المميع لسوناطراك مع العلم أن التوقف الذي سجله وفد سوناطراك فرصة أيضا لهؤلاء لتسليم الجوائز والهدايا لعمال المجمّع الذين ساهموا في التحكم في حريق ديسمبر 2009 بمصنع غاز البترول المميع و كذا لمتمدرسي مقاطعة رورد النص. وفي حوض الحرمة (30 كلم شمال حاسي مسعود) قام الرئيس المدير العام لسوناطراك بتدشين قاعدة الحياة الجديدة التي تندرج في إطار جهود المجموعة الرامية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لموظّفيها العاملين في ظروف قاسية بالجنوب، حسبما أكده زرقين خلال حفل التدشين. ومن المنتظر أن يستجيب تسليم هذا التجهيز للأهداف المسطرة من طرف سوناطراك لمعايير الصحة والأمن و المحيط وتأمين العمال من خلال إبعاد فضاءات الحياة عن منشآت المحروقات. من جهة أخرى، أوضح زرقين أن الحكومة بحاجة إلى رفع إنتاج المواد الطاقوية المستخرجة التي تقوم الجزائر باستيرادها منذ سنوات كما قامت مؤخرا باستيراد البنزين لتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة بشرق البلاد، لا سيما خلال فترة العاصفة الثلجية.