يعود المنتخب الجزائري اليوم لأجواء المباريات الرسمية من بوابة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 والتي ستقام في جنوب إفريقيا، والبداية ستكون من بانجول ضد منتخب العقارب الغامبية في مباراة حاسمة جدا للمدرب حاليلوزيتش المطالب بتجسيد كل الأقوال إلى أفعال. حليلوزيتش وعد بالفوز أكد الكوتش فاهيد أنه لا يقبل أي أعذار متعلقة بالحرارة أو الرطوبة في مواجهة فريقه أمام المنتخب الغامبي، مضيفا أنه سيلعب من أجل الفوز. وأوضح المدرب البوسني أنه أعد خطتين للمباراة ثم اختار الأنسب منهما وكشفها للاعبيه في أول وآخر حصة تدريبية للخضر بملعب الاستقلال والتي جرت أمس. فرصة للقضاء على كل الشكوك بعد الثناء الكبير الذي كان من مختلف الأطراف حول كفاءة وصرامة حاليلوزيتش، فإن خياراته وكثرة تصريحاته جعلت الكثير ينقلب عليه بل وتعالت الأصوات ضده. ولهذا فمباراة اليوم تعد فرصة حقيقية له للرد على كل المشككين بوضع قاطرة الخضر فوق السكة الصحيحة. المفاضلة بين شاوشي ومبولحي للحراسة كثر الحديث عن عودة شاوشي كأساسي في المنتخب، وإن حدث هذا الأمر فالفرصة ستكون ذهبية لابن برج منايل من أجل إعادة بعث مشواره الدولي. ويراهن المتتبعون على عودة شاوشي أم درمان ليكون صمام الأمان ومنبع الثقة لبقية الرفقاء، لأن دور الحارس هو 50 بالمئة من الفريق ككل، كما هنالك احتمال الاعتماد على مبولحي الذي اختير في دورة ليبيا الأخيرة كأحسن حارس، وهو ما رفع معنوياته في انتظار التأكيد مع الخضر الذي توج معهم بجائزة أفضل حارس في الدور الأول في المونديال الإفريقي. فرصة العمر أمام كادامورو تصب كل المعطيات في صالح لياسين بن طيبة كادامورو ليشغل منصب ظهير أيمن، ليجد نفسه أساسيا مع أول دعوة يتلقاها من الخضر. وتعد فرص لاعب سوسيداد وفيرة لكونه في فورمة أكبر بكثير من زميله مهدي مصطفى لاعب أجاكسيو والذي لم يتخلص من التردد في المواجهات الدولية. مصباح أساسي فوق العادة في غياب بلحاج، لا اختلاف على من سيشغل منصب الظهير الأيسر سوى جمال الدين مصباح الذي ستتجه إليه الأنظار بعد صفقة العمر التي عقدها بانضمامه للعملاق الإيطالي ميلانو. وسيكون مصباح مطالبا بالجمع بين الأداء الدفاعي والمشاركة في الهجمات. بوڤرة وعنتر لتوظيف الخبرة الإفريقية ينتظر أن يستعيد الثنائي المميز بوڤرة وعنتر يحيى فرصة شغل المحور الدفاعي نظرا لخبرتهما الطويلة في الأدغال الإفريقية، فلا أحد نسي هدف بوڤرة في زامبيا أو صاروخ عنتر يحي في السودان عكس اسماعيل بوزيد غير المتعود على الأجواء الخاصة للقارة السمراء. لموشية وڤديورة أقرب من مترف يملك حليلوزيتش ثلاثة لاعبين جاهزين لشغل الوسط الدفاعي، ويتعلق الأمر بكل من لموشية، ڤديورة ومترف وكل الاحتمالات توحي بأن هذا الأخير سيكون في الاحتياط ويفسح المجال لكل من ڤديورة ولموشية المتواجدين في طريق مفتوح، خاصة بعد الإصابة البليغة التي تلقاها حسان يبدة وتعرض مهدي لحسن لمرض مفاجئ، ما جعله خارج الحسابات لكون اللاعب اعترف بكونه غير جاهز للمشاركة وهي ضربة موجعة للخضر. الوسط الهجومي قد يقوده قادير وبودبوز ستوكل مهمة بناء الهجمات للثنائي فؤاد قادير ورياض بودبوز، وستكون مهمتهما صعبة جدا خاصة مع ندرة الأهداف التي يسجلها الخضر خارج القواعد، لكن مع الاتجاه الجديد الذي دعا إليه الناخب الوطني، فإن الجميع يترقب روحا جديدة للخط الأمامي. غزال لفك العقدة ومطمور لتأكيد الفاعلية أمام ندرة المهاجمين في التعداد المتنقل إلى بانجول حيث لا يتواجد سوى عودية، شعلالي وغزال كمهاجمين، فإن الاحتمالات تصب في استغلال تعدد المناصب التي يشغلها كريم مطمور للدفع به في القاطرة الأمامية، خاصة بعد أن سجل هاتريك مع ناديه بحضور الناخب الوطني، وقد يكون معه المهاجم أكثر حظا وهو غزال، رغم أنه لم يسجل أي هدف دولي منذ استقبالنا لرواندا بتاريخ 11 أكتوبر 2009. أوراق إضافية قد تكون إيجابية يملك الناخب الوطني أوراقا أخرى قد تكون إيجابية في مباراة اليوم ويتعلق الأمر بعامر بوعزة الذي يعد جوكير حقيقي في المنتخب، ويعول عليه الكوتش فاهيد لإعادة ما فعله في دار السلام عندما سجل على تنزانيا، كما هنالك مواهب شابة تبحث عن فرصتها في صورة عودية، شعلالي... وفيغولي وكل هذه الأسماء هي مستقبل الخضر.