اعتبر رئيس الفاف، محمد روراوة، الفوز الذي أحرزه ”الخضر” يوم الأربعاء الفارط ببانجول ثمرة العمل الجاد الذي قام به الطاقم الفني للمنتخب بقيادة وحيد حليلوزيتش. حليلوزيتش... المدرب المغامر أوضح روراوة بأن السياسة التي انتهجها حليلوزيتش تمثلت في التشبيب التدريجي للتعداد، وذلك بالمراهنة على وجوه جديدة، والاعتماد على الوجهين الجديدين فيغولي وكادامورو كان مغامرة من هذا المدرب، لأن هذا الثنائي لم يكن متعودا على اللعب في الملاعب الإفريقية، ومع ذلك فقد تمكن من الاندماج بسرعة كبيرة في التشكيلة، وقد أظهر كل لاعب إرادة فولاذية وتقديم أفضل ما لديه من أجل المساهمة في صنع الانتصار. رسائل المدرب تصل إلى اللاعبين أكد المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية بأن العودة بالانتصار من غامبيا كان نتاج السياسة الجديدة التي أصبح يسير على وقعها المنتخب الجزائري منذ تعيين ”الكوتش فاهيد” على رأس العارضة الفنية قبل ثمانية أشهر، لأن هذا التقني عرف كيف يحرر اللاعبين من الضغوطات النفسية التي كانت مفروضة عليهم، وأحسن إجراء قراءة في الظروف التي تمر بها التشكيلة، لأن اللعب خارج الجزائر كان بمثابة عقدة لجميع العناصر، وذلك بالتخوف من الظروف المناخية، والضغط الذي يفرضه الجمهور في بلدان القارة السمراء، فضلا عن فقدان الثقة في النفس والإمكانيات. حقنة معنوية هامة وأضاف رئيس الفاف بأن الانتصار الذي عاد به المنتخب من بانجول يكتسي أهمية بالغة من الجانب البسيكولوجي، وكشف للمتتبعين بأن المدرب الجديد نجح في أولى مهامه، خاصة وأنه تمكن من إعطاء اللاعبين حيوية جديدة، افتقدوها لفترة طويلة. البحث جار عن لاعبين جدد، لكن أشار رئيس الفاف إلى أن مسؤولي الاتحادية يعملون دوما بالتنسيق مع المدرب حليلوزيتش في البحث عن لاعبين جدد قادرين على تقديم إضافة للمنتخب، مشيرا إلى أن الطاقم الفني يبقى المسؤول الأول والوحيد عن الخيارات التكتيكية وضبط التعداد، لكنه فتح قوسا ليؤكد بأن عملية المعاينة ستتوقف في الفترة القادمة، لأن التشكيلة الحالية أثبتت جديتها في بعث الروح في المنتخب والتحضير بجدية للاستحقاقات القادمة، لأن الفوز المحقق ببانجول أعطانا يستطرد راوراوة ” قراءة واضحة عن الوضعية الراهنة للمنتخب ومدى تحمس اللاعبين لخوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا والمونديال، كون التعداد الحالي ثري ويتشكل من وجوه شابة برهنت عن أحقيتها في تقمص الألوان الوطنية كون التغيير بدا واضحا على جميع الأصعدة، سواء من الناحيتين البدنية والمعنوية للاعبين، أو من حيث الأداء المقدم، والروح الهجومية التي تغذي التشكيلة والتي ستكون سلاحهم الأول في كل المقابلات. مع حاليلوزيتش سنصل إلى بر الأمان لم يتردد المتحدث في الإشادة بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرب حليلوزيتش، معتبرا الروح التي عادت للمنتخب ثمرة القراءة السليمة للظروف التي عاش على وقعها ”الخضر” منذ المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، كما أن استراتيجية العمل التي سطرها انعكست بصورة سريعة على أداء التشكيلة، سواء من الناحية الجماعية، أو المردود الفردي لكل عنصر.
