دعا المتعاملون والصناعيون، أول أمس، خلال لقاء تحسيسي بالمسيلة إلى الاستثمار في الصناعات الغذائية على مستوى منطقة الحضنة. وأوضح الأمين العام للولاية، محمد حجار، خلال لقاء إعلامي بجامعة المسيلة خصص لدراسة التدابير التحفيزية التي صدرت مؤخرا والمتعلقة بالاستثمار في منطقتي الهضاب العليا والجنوب، أوضح أن منطقة الحضنة تتوفر على قدرات من شأنها أن تمكّن من بعث صناعة غذائية. وأشار حجار في تدخل له في هذا اللقاء، الذي يشارك فيه عديد المستثمرين والفاعلين في المجال الاقتصادي على المستوى المحلي ومدراء الجهاز التنفيذي للولاية أن ولاية المسيلة رائدة في عديد المنتجات الفلاحية "غير أن هذه المنتجات لا تزال تفتقر إلى نسيج صناعي قد يساعد على تحويلها إلى منتجات مصنعة". وتنتج ولاية المسيلة سنويا نصف مليون قنطار من المشمش و1 مليون قنطار من الجزر وأزيد من 230 ألف قنطار من اللحوم الحمراء. وأضاف نفس المسؤول أن ولاية المسيلة، فضلا عن طابعها الرعوي، تحولت خلال العشرية الأخيرة إلى قطب صناعي في مواد البناء على غرار الإسمنت والبلاط والجبس والرمل وغيرها، ومكّنت هذه الأنشطة من جعل هذه الولاية تضم 7.545 مؤسسة ما بين صغيرة ومتوسطة تشغل في مجموعها 32 ألف عامل، فضلا عن 3556 نشاطا حرفيا يشغل 10 آلاف عامل وحرفي. وأكد ذات المتدخل أن مشكلة العقار الصناعي لم تعد تطرح في وجه الاستثمار على المستوى المحلي، حيث اتخذت منذ سنوات التدابير اللازمة لترقية هذا المجال من خلال إنشاء منطقة نشاطات بمدينة المسيلة، فضلا عن إعادة تهيئة مناطق النشاطات بكل من بوسعادة وسيدي عيسى وعين الحجل. وتتضمّن مدونة ولاية المسيلة 862 مشروعا استثماريا من بينه 127 خلال 2011 وهي "قليلة" حسب إطارات الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار مقارنة بمؤهلات الولاية باعتبارها ذات موقع استراتيجي تتوسط عديد مناطق الوطن فضلا عن كونها تشتهر بنشاط فلاحي ورعوي وتجاري.