استبعد الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، أمس، خوض عملية تفاوض مع النظام بطهران في محاولة لتحقيق السلام بين إسرائيل وإيران. ووصف بيريز نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بأنه ”طاغية”، وقال: إن القيادة الإيرانية تحكم بواسطة الدين، لافتا إلى أن الشعب الإيرانى يشعر بتداعيات العقوبات الدولية التي فرضت على إيران، حيث إنه يعاني تضخما ماليا حادا وارتفاعا ملحوظا في نسبة البطالة، وانخفاضا حادا لقيمة العملة. وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن اعتقاده بأن خوض أي حرب في المنطقة يستوجب توخي قدر كبير من الحذر، مشيرا إلى أنه فى حالة الحرب يمكنك أن تخطط 50 % فقط من خطواتك، إلا أنه لا يمكنك أن تدرك ماذا يخطط له العدو. كان الرئيس السابق لجهاز الموساد مئير داغان قد قال: إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية لا تؤيد حاليا فكرة مهاجمة إيران عسكريا بخلاف موقف المستوى السياسى. هذا و نقلت وسائل الإعلام الإسرائلي عن مسئول إسرائيلى كبيرة قوله إن إسرائيل طلبت من الولاياتالمتحدة قنابل خارقة للتحصينات، وطائرات للتزود بالوقود في الجو، يمكن أن تحسن قدرتها على مهاجمة المواقع النووية الإيرانية المخبأة تحت الأرض، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بعد عودته من محادثات فى واشنطن ”إن إسرائيل ستعطى العقوبات على إيران فرصة لتأتي بنتيجتها، ولن تهاجم منشآتها النووية ”لا خلال أيام ولا خلال أسابيع”.وقال المسؤول مؤكدا ما جاء في تقارير إعلامية إن ”هذا الطلب قدم” تقريبا أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لواشنطن هذا الأسبوع، إلا أن المسؤول قلل من شأن تقارير ”غير واقعية” أفادت بأن إعطاء الولاياتالمتحدة هذه المعدات لإسرائيل سيكون مشروطا بأن تعدها بألا تهاجم إيران هذا العام. من جانبه، قال نتنياهو للقناة العاشرة التجارية فى مقتطفات من مقابلة مسجلة ”أنا لا أقف ممسكا بساعة إيقاف.. المسألة ليست مسألة أيام أو أسابيع، لكنها أيضا ليست مسألة سنوات. الجميع يفهمون ذلك”، إلا أنه لمح إلى أن إسرائيل قد تلجأ للقوة إذا واصلت طهران- التي تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية- تجاهلها للضغوط الدبلوماسية التى تفرضها القوى الكبرى عليها من أجل كبح برنامجها النووي. وعندما سئل جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن كان الإسرائيليون قد قدموا مثل هذا الطلب إلى المسؤولين الأمريكيين خلال الزيارة، قال ”لم يتم اقتراح أو التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن” فى اجتماعات الرئيس باراك أوباما مع نتنياهو أو معاونيه.