واصل، صباح أمس، أزيد من سبعين جزارا بدائرة بريكة، في باتنة، الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه منذ أول أمس عن العمل، بسبب ما وصفوه بالأوضاع الكارثية للمذبح، وتماطل السلطات المحلية في تهيئته رغم النداءات المتكررة في هذا الشأن. ويسير المذبح البلدي ببريكة منذ إنشائه بالطرق التقليدية في الذبح، ولا يتوافر على التجهيزات الضرورية للتبريد والحفظ، ما يجعل صحة المستهلكين في خطر حقيقي، خصوصا أن مادة اللحم سريعة التلف في درجات الحرارة المرتفعة، علما أن المذبح يعتبر المقصد الوحيد للجزارين من بريكة والبلديات التابعة لها، ما ولد ضغطا متزايدا عليه، حيث أن اللحوم الصادرة منه تغطي أزيد من 80 بالمائة من حاجة السوق بالمدينة. وقد أصبح الكثير من الجزارين يعزفون عن التوجه للمذبح لما يلاقونه من متاعب في تهيئة الذبائح ونقلها، لانعدام غرف التبريد الضرورية بهذه المرافق وانعدام المياه، ما يجبر الجزارين على الاشتراك في جلب صهاريج المياه رغم النداءات الكثيرة التي تقدموا بها إلى مصالح البلدية في هذا الشأن، ما ساعد على اتخاذ المستودعات مذابح سرية، وهو ما يعد خطرا آخر على المستهلكين، حيث أنها تفتقر لأدنى شروط النظافة.وأكد الجزارون المحتجون أنهم لن يعودوا إلى مزاولة نشاطهم حتى يهيئ المذبح في أقرب الآجال.