كشفت مصادر عربية، أمس، أن الخلاف الروسي - القطري الذي يتعلق بالأزمة السورية انعكس على اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد السبت الماضي بالقاهرة، حيث شهد تحفظ الجزائر على فقرات من البيان الختامي للمجلس الوزاري العربي. قد شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي حضره وزير الخارجية مراد مدلسي ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سجالا علنيا بين الأخير ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية أن الخلاف الروسي - القطري ظهر عندما تم صياغة البيان الختامي للمجلس الوزاري العربي، بغير ما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الروسي، حيث تحفظت الجزائر ولبنان على بعض الفقرات. وحسب المصدر ذاته، قال الوزير مراد مدلسي إن القرار يتعارض مع اتفاق الوزراء مع لافروف فاحتد حمد بن جاسم قائلا إن اللقاء مع الوزير الروسي لم يكن وديا، كما أن حمد بن جاسم ضغط على مجلس الوزراء العرب لتمرير الاعتراف بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوري لكن وزراء خارجية الجزائر ولبنان والسودان وقفوا ضد هذا القرار. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقداه بحضور الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، عقب الجلسة المشتركة للجنة الوزارية العربية، تجاهل الوزير الروسي توجيه الشكر للشيخ حمد رغم أنه رئيس اللجنة واكتفى بتوجيه الشكر بالاسم للدكتور نبيل العربي ووزراء الخارجية العرب بصفة عامة وهو ما أثار انتباه جميع الحاضرين. كما أن المؤتمر تركزت وقائعه فقط على بيان تلاه الوزير القطري ووزير الخارجية الروسي دون السماح للصحفيين بتوجيه أي أسئلة. وخفضت روسيا تمثيلها الدبلوماسي في قطر قبل عدة أيام بعد أن كانت طلبت من الدوحة الاعتذار على سوء معاملة السلطات القطرية للسفير الروسي لدى قطر خلال وجوده بمطار الدوحة. وعلى صعيد متصل وفي تصريح لوزير خارجية الجزائر مراد مدلسي لجريدة “عكاظ” السعودية أكد أنه “مازالت هناك فرصة قائمة للحل العربي الذي يحول دون تدخل دولي من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الأزمة”، مؤكدا “تمسك بلاده بكل الفرص التي من شأنها مساعدة سوريا على تجاوز هذه الأزمة”، مجددا تحذيره من “مخاطر أي تدخل دولي أو أجنبي رأى أنه سيجلب الدمار على المنطقة برمتها”.