سيكون ملعب محمد والي بالمحمدية مسرحا لمباراة هامة وحاسمة في حسابات البقاء، بين ملعب المحمدية وبارادو، صاحب المركز ما قبل الأخير ومضيفه منافسه المباشر، في لقاء سيكون فيه التعثر ممنوعا على الجانبين، كما أن التعادل لن يخدم أي طرف ما دام أنه سيكرس بقاءهم ضمن ثلاثي المؤخرة. بن فطة يجدد ثقته في كردي ويدخل أصحاب الأرض اللقاء بمعنويات متزعزعة بعد الخسارة التي تكبدها رفقاء قاريش في لقائهم الأخير أمام المتذيل اتحاد بسكرة، وسقوطهم بالسداسية. وأكدت إدارة الصام على لسان الرئيس الحبيب بن فطة أن الفريق مطالب بالتدارك سريعا، وضمان الزاد كاملا في مواجهة الباك غدا، خاصة وأن وضعية الفريق في تحقيق البقاء باتت معقدة للغاية. وجدد بن فطة ثقته في المدرب كردي لقيادة العارضة الفنية للصام، بالرغم من غيابه عن تنقل بسكرة. وأكد أن الجميع مطالب بطي صفحة هزيمة بسكرة والتركيز الكامل على مواجهة بارادو، التي تعتبر مباراة مصيرية للفريق أمام منافس مباشر في رهان البقاء، مؤكدا أن اللقاء لن يكون سهلا على الإطلاق، خاصة أن الباك قد حققت نتائج طيبة مؤخرا رفقة مدربها الجديد خالد لونيسي، وستكون منافس شرس على ملعب والي. الصام تعيش تحت ضغط الأنصار ورغم أن أشبال المدرب كردي سيستفيدون من عاملي الأرض والجمهور، إلا أنهم سيخوضون اللقاء تحت ضغط رهيب من طرف أنصارهم الذين لن يقبلوا أي تعثر جديد للفريق، وقد تعرض التعداد أمس الأول إلى وابل من الشتائم من طرف الأنصار على هامش حصة الاستئناف التي جرت بملعب والي. لونيسي يريد مفاجأة المحمدية أنهت تشكيلة الباك تحضيراتها لمواجهة الصام غدا، حيث سيتنقل التعداد مساء اليوم إلى المحمدية للمبيت هناك، وقد أنهى المدرب خالد لونيسي كل الرتوشات الخاصة بفريقه، حيث أكد أنه سيعمل من أجل إحداث المفاجأة في لقاء الغد، والعودة بالزاد كاملا من ملعب باريغو وصرح، قائلا: “في حال أراد الفريق البقاء فعليه السعي وراء الانتصارات وفقط، وسنذهب لهناك من أجل النقاط الثلاث”. الهجوم يتعزز بعودة بن عاشور وتومي ستشهد مواجهة المحمدية غدا عودة كل من المهاجم بن عاشور ولاعب الوسط تومي بعد استنفادهما العقوبة، وتأتي عودتهما لتعطي حلولا إضافية للمدرب لونيسي في خط الهجوم، وهو الخط الذي يعتبر من بين النقاط السلبية في الفريق، حيث لم يسجل رفقاء داود بو عبد الله سوى هدف وحيد في أخر ثلاث مواجهات في البطولة. وساهم استقدام المهاجم داود في الميركاتو الشتوي في تعزيز خط المقدمة وتنشيطه، لكن غياب التجسيد لا يزال الهاجس الذي يقلق مدرب الباك، والذي يأمل في الاستفادة من درسي المدية وعنابة، وتفادي أي تعثر جديد خارج الديار. الإدارة ترصد 5 ملايين للفوز حث رئيس الباك زطشي لاعبيه من أجل العودة بالانتصار ولا شيء غير الانتصار من لقائهم المصيري غدا أمام المحمدية، وهو اللقاء الذي يعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لأبناء حيدرة من أجل إنعاش أمل البقاء. وطالب زطشي بضرورة تقديم عطاءات قوية والعمل على إسقاط الصام على أرضها، وهو الأمر الذي يبقى ورادا، خاصة وأن انتصارات باريغو على أرضها هذا الموسم لا تتجاوز عددها أصابع الأيدي. وقصد تحفيز اللاعبين على العودة بالنقاط الكاملة من ملعب والي، فقد رصدت إدارة الباك منحة 5 ملايين سنتيم نظير الفوز، وهو الأمر الذي سيدفع رفقاء تيبوتين من أجل عدم التسهال مع الصام، وتقديم مستوى كبير يخول لهم العودة بانتصار الأمل من المحمدية.
