أثار الإضراب العام الذي دخل فيه عمال النظافة على مستوى بلدية تيزي وزو وبعض البلديات المجاورة لها منذ أربعة أيام، والذي تواصل أمس الجمعة، حالة استنفار قصوى لدى السكان، بعدما انتشرت النفايات في أرجاء التجمعات السكانية، مشكلة مشهدا أشبه بقمة جبل تشمئز له النفوس لاسيما على مستوى المدينةالجديدة. وجاء الاضراب - حسب العمال - بعدما رفضت مصالح بلدية تيزي وزو مدهم بالوسائل الضرورية من قفازات واقية وألبسة خاصة برفع القمامات، في حين اعتبر رئيس بلدية تيزي وزو، نجيم القلي، أن الإضراب "غير شرعي"، كما أنه لم يستعبد متابعة المحتجين قضائيا ل"عدم شرعية الإضراب"، كون مصالحه أخذت بعين الاعتبار مطالب هؤلاء العمال على أن يتم التكفل بها لاحقا. ويعيش عمال النظافة بالمنطقة حرمانا وتهميشا كبيرين إلى درجة حرمانهم من ابسط حقوقهم بل و "الأخطر - حسبهم - هو الجناح المخصص لإيوائهم على طريق المحطة البرية القديمة"، الذي زارته الفجر ووقفت على مشهد مروع إلى درجة أنهم يتقاسمون الفراش مع الجرذان، ما تسبب في إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة، وقد قرر المضربون مواصلة الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطالبهم "المشروعة ".