دخل نحو 230 عامل نظافة تابع لبلدية تيزي وزو في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على الظروف المهنية المزرية التي تحيط بعملهم اليومي دون تحرّك السلطات المعنية لتحسين وضعيتهم، وما يزيد الطّين بلّة هو عدم استلام أجورهم المتدنّية إلاّ بعد معاناة تعرّ أشهرا، ويتسلّمونها بعد الاحتجاج وتنظيم اعتصام. العمّال المضربون عن العمل صرّحوا بأنهم سئموا من استمرار الأوضاع المزرية التي تلازمهم منذ سنوات دون أن تحرّك السلطات المحلّية ساكنا للاستجابة لمطالبهم التي لا تتعدّى توفير شروط السلامة وحماية صحّة العمّال من المخاطر التي تترصّدهم يوميا وعند كلّ احتكاك بالنّفايات، خاصّة وأن بلدية تيزي وزو التي تضمّ 30 قرية وحي تفرز يوميا ما معدله 200 طنّ من النّفايات المنزلية وغيرها من الأوساخ التي يتولّى هؤلاء جمعها وتحويلها إلى المفارغ العمومية، وكذا مراكز الرّدم التقني للنّفايات دون فرزها أو ارتداء ملابس واقية خلال ذلك، ما يجعلهم معرّضين باستمرار للمخاطر التي ما فتئوا يرفعونها إلى الجهات المعنية والتي تعدّ أكثر دراية بها منهم· وأضاف هؤلاء أن الإضراب المفتوح عن العمل سيستمرّ إلى غاية التجسيد الفعلي لمطالبهم بعدما سئموا من سياسة الوعود الواهية التي تقابلهم بها السلطات في تعاملها مع كلّ حركة احتجاجية ينظّمونها، متمسّكين بضرورة الاستجابة لمطالبهم التي تعدّ في حقيقة الأمر حقوقا شرعية من شأنها أن تضمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة، واصفين الأجرة التي يتلقّونها بالمهينة· وتجدر الإشارة إلى أن الإضراب المفتوح للعمّال تزامن مع استلام المؤسسة الفرنسية المكلّفة بتسيير نفايات تيزي وزو لمهامها مؤخّرا، وسيستمرّ عقدها مع البلدية لمدّة 5 سنوات، حسب ما أكّده مصدر من البلدية. المؤسسة ستسهر على نظافة مدينة تيزي وزو والمدينة الجديدة·